الخميس, 9 أكتوبر 2025 12:47 PM

محافظ السويداء يتهم فصائل بعرقلة تبادل المحتجزين ويؤكد: المحافظة جزء لا يتجزأ من سوريا

محافظ السويداء يتهم فصائل بعرقلة تبادل المحتجزين ويؤكد: المحافظة جزء لا يتجزأ من سوريا

اتهم محافظ السويداء، مصطفى البكور، فصائل محلية بعرقلة عملية تبادل المحتجزين مع العشائر، مؤكداً أن الحديث عن انفصال المحافظة عن الأراضي السورية أمر مستحيل. وأوضح البكور أن هذه الفصائل تهدد بالقتل كل من يتواصل مع الحكومة السورية، مشدداً على أن الدولة عازمة على استعادة الأمن والاستقرار بالتعاون مع جميع المكونات المحلية.

وفي تصريح لقناة العربية، أشار البكور إلى أن العشائر أفرجت عن 55 من أصل 110 محتجزين، بينما لا تزال الفصائل تحتجز نحو 300 من أبناء العشائر، مما يعيق جهود المصالحة ويزيد من معاناة الأهالي. كما ذكر أن نحو 400 عنصر من الجيش وقوى الأمن قُتلوا خلال الأحداث الأخيرة في السويداء، ولا يزال مصير 50 عنصراً مجهولاً.

وأكد المحافظ أن الحكومة تضع استقرار المحافظة ضمن أولوياتها الوطنية، وأن الجهود الحكومية تتركز حالياً على تعزيز الثقة مع المجتمع المحلي وإعادة مؤسسات الدولة إلى كامل المحافظة لوقف دوامة الفوضى وعودة الحياة الطبيعية. وجدد التأكيد على أن وحدة البلاد مبدأ لا يقبل المساومة.

وأعلن البكور استعداد الحكومة السورية للتعاون مع لجنة التحقيق الدولية في السويداء، بهدف بناء الثقة وتعزيز الشفافية، مشيراً إلى أن عدم التعاون مع لجان التحقيق يعرقل سير العدالة. وأكد أن الحكومة أثبتت جديتها في محاسبة المتورطين في التجاوزات، أياً كانت الجهة التي ينتمون إليها.

واتهم المحافظ لجنة مالية غير قانونية بالاستحواذ على مبالغ كبيرة كانت مودعة في بنك السويداء، لافتاً إلى أن الجهات الرقابية بدأت تحقيقات موسعة لمحاسبة المسؤولين عن هذه المخالفات التي ساهمت في تدهور الوضع المالي داخل المحافظة.

وأشار البكور إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية لعودة الدولة إلى السويداء، مؤكداً استمرار الحوار مع مختلف القوى المحلية لإيجاد حلول تنهي التوتر القائم. وكان المحافظ قد أعلن سابقاً القبض على أكثر من 20 عنصراً أمنياً من مرتكبي التجاوزات، في حين أفرجت قوى الأمن الداخلي عن 35 مواطناً من أبناء المحافظة بعد ثبوت براءتهم.

واختتم البكور تصريحه بالتأكيد على أن الحكومة السورية ماضية في سياسة المصالحة وإعادة هيبة الدولة، مشدداً على أن السويداء ستبقى جزءاً لا يتجزأ من الوطن، وأن صوت العقل والحوار هو السبيل لتجاوز آثار المرحلة الماضية وبناء مستقبل آمن لجميع أبنائها.

مشاركة المقال: