أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوجود الروسي في سوريا يستند إلى قرار من القيادة السورية، مشيراً إلى ضرورة إعادة تعريف مهام القواعد العسكرية الروسية الموجودة على الأراضي السورية.
وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، صرح لافروف بأن الرئيس الروسي أكد مراراً أن روسيا لن تبقى في سوريا إذا رفضت القيادة السورية ذلك، لكن يبدو أن القيادة السورية، إلى جانب عدد من دول المنطقة، مهتمة باستمرار الوجود الروسي هناك. وأضاف لافروف أنه يجب إعادة صياغة مهام القواعد العسكرية الروسية في سوريا، لتشمل مهاماً واضحة تعود بالفائدة على السوريين وجيرانهم والعديد من البلدان الأخرى.
وأوضح أن من بين هذه المهام إنشاء مركز للمساعدات الإنسانية في المرفأ والمطار لنقل الشحنات الإنسانية من روسيا ودول الخليج إلى الدول الإفريقية.
وفي سياق متصل، أكد لافروف أن موسكو تحافظ على علاقات صداقة غير انتهازية مع دمشق، ولهذا السبب استأنفت الاتصالات معها. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل بالرئيس السوري أحمد الشرع، مؤكداً أن حضور الرئيس أحمد الشرع القمة الروسية العربية سيكون ذا أهمية خاصة.
وحول المشاريع الروسية في سوريا، قال لافروف: "يمكن استكمال المشاريع التي تم الاتفاق عليها سابقاً مع تعديلها وفقاً للوضع الجديد". كما عبر لافروف عن مخاوفه بشأن وجود مخاطر انفصالية كبيرة في مناطق شمال شرق سوريا.
يذكر أن روسيا تمتلك عدة قواعد عسكرية في سوريا، أبرزها قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية، والتي تم توسيعها بعد التدخل الروسي إلى جانب نظام الأسد البائد في 30 أيلول عام 2015.