الجمعة, 10 أكتوبر 2025 11:26 PM

الإدارة الذاتية تفتتح كلية للعلوم الشرطية في رميلان لتعزيز الأمن شرقي سوريا

الإدارة الذاتية تفتتح كلية للعلوم الشرطية في رميلان لتعزيز الأمن شرقي سوريا

أعلنت "الإدارة الذاتية"، الذراع الحوكمية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، عن افتتاح كلية العلوم الشرطية في مدينة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة، شرقي سوريا.

جاء افتتاح الكلية بالتنسيق مع "مجلس الجامعات" التابع لـ"الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا. وأكدت "الإدارة الذاتية" في بيان لها يوم الجمعة الموافق 10 تشرين الأول، أن هذه الخطوة تأتي "ضمن خطة تطوير المؤسسات الأمنية على أسس علمية ومهنية راسخة".

ونقلت "الإدارة" عن أمين صالح، نائب الرئاسة المشتركة لـ"هيئة الداخلية"، أن الهدف من افتتاح الكلية هو إعداد ضباط شرطة مؤهلين من الجنسين، يتمتعون بالكفاءة والانتماء لخدمة المجتمع.

واعتبرت "الإدارة الذاتية" أن هذا الافتتاح يمثل "ترجمة عملية لنهجها في بناء مؤسسات مهنية حديثة تستند إلى العلم والانضباط والمسؤولية".

ووفقًا لـ"الإدارة"، يتضمن برنامج الدراسة في الكلية برنامجًا أكاديميًا وتدريبيًا يمتد لسنتين دراسيتين، موزعتين على ستة فصول. يجمع البرنامج بين العلوم النظرية والتطبيق العملي تحت إشراف أكاديمي من "مجلس الجامعات" ومدربين متخصصين في المجالات الشرطية والقانونية.

توفر الكلية للطلاب سكنًا جامعيًا مخصصًا في مدينة رميلان، بالإضافة إلى إعانة طلابية شهرية تُقدَّم لكل طالب خلال فترة الدراسة.

حددت "الإدارة" شروط القبول للمتقدمين، بحيث تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا، مع مراعاة معايير وضوابط محددة تركز على الكفاءة والاستعداد البدني والعلمي.

الملف الأمني شرقي سوريا

تتولى "قوى الأمن الداخلي" (أسايش) إدارة الملف الأمني والشرطي في مناطق سيطرة "قسد"، إلى جانب قوى عسكرية أخرى، أبرزها "وحدات حماية الشعب" (ypg) و"وحدات حماية المرأة" (ypj).

بثت "أسايش" تسجيلًا ترويجيًا يوم الخميس الموافق 9 تشرين الأول، تدعو فيه للانضمام إلى كلية الشرطة.

وتقوم "أسايش" بتخريج دورات تدريبية باستمرار لرفد صفوفها بالعناصر الأمنية، كان آخرها في 4 تشرين الأول الحالي.

بالإضافة إلى توليها الملف الأمني والشرطي، تشارك "أسايش" في عمليات عسكرية تتعلق بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".

اتفاق 10 آذار

يأتي تخريج الدورات وافتتاح الأكاديمية على الرغم من اتفاق 10 آذار الماضي بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وقائد "قسد" مظلوم عبدي.

نص الاتفاق على دمج مؤسسات "قسد" العسكرية والمدنية ضمن الدولة السورية، إضافة إلى سبعة بنود أخرى.

على الرغم من الاتفاق، لا تزال العلاقة بين دمشق و"قسد" تشهد تقلبات، وتتطور أحيانًا إلى اشتباكات، أبرزها ما حدث في حلب في 6 تشرين الأول الحالي، بين الحكومة والقوات التي تسيطر على حيي الأشرفية والشيخ مقصود.

وفي 7 تشرين الأول، عقد الرئيس السوري، الشرع، لقاءً هو الثاني من نوعه، مع قائد "قسد" عبدي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي اليوم نفسه، اتفق وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، مع عبدي على وقف فوري لإطلاق النار، بعد ساعات من الأحداث التي شهدتها مدينة حلب.

وما زالت الاشتباكات المحدودة مستمرة بين الطرفين على خطوط التماس في ريف دير الزور وشرقي حلب، على محور دير حافر وبالقرب من "سد تشرين"، على الرغم من الاتفاق.

مشاركة المقال: