القامشلي – نورث برس
كشف تقرير مشترك صادر عن منظمة “هيومنِتي أند إنكلوجن – هانديكاب إنترناشيونال (HI)”، ومنطقة مسؤولية الإجراءات المتعلقة بالألغام (MA AoR)، ومجموعة الحماية، ودائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS)، عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 158 مدنياً في سوريا نتيجة حوادث الألغام ومخلفات الحرب، وذلك خلال الفترة بين 15 آب/ أغسطس و15 تشرين الأول/ أكتوبر 2025.
التقرير الذي حمل عنوان «التهديدات المستمرة لمخلفات الحرب رغم الجهود الإنسانية الجارية»، وثق 108 حوادث أدت إلى 39 حالة وفاة و119 إصابة. وأشار إلى أن غالبية الضحايا كانوا من الرجال والشباب، وأن معظم الانفجارات وقعت في الأراضي الزراعية ومناطق الرعي التي يعتمد عليها المدنيون في كسب رزقهم.
سجلت محافظات حمص وحلب ودير الزور ودرعا أعلى عدد من الضحايا، حيث تعتبر هذه المناطق ملوثة بشكل كبير بمخلفات الحرب التي خلّفها أكثر من عقد من الصراع.
أكد التقرير أن تلوث الأراضي بالمخلفات المتفجرة لا يزال يشكل خطراً كبيراً على المدنيين، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية وجهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
تعتبر سوريا من بين أكثر دول العالم تلوثاً بالمخلفات المتفجرة، حيث تنتشر ملايين الألغام والذخائر غير المنفجرة في ساحات القتال السابقة والأراضي الزراعية والمناطق السكنية.
منذ بداية الصراع السوري في عام 2011، قُتل وأصيب آلاف المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال، بسبب مخلفات الحرب القابلة للانفجار.
“منظمة HI”، المعروفة سابقاً باسم الإعاقة الدولية، هي منظمة إنسانية دولية تعمل في حوالي 60 دولة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وضحايا النزاعات. بينما تقود “منظمة UNMAS” الجهود العالمية لتنسيق أنشطة مكافحة الألغام، وتنسق “منظمة MA AoR” استجابة الشركاء للتخفيف من المخاطر المتفجرة ودعم الضحايا في سوريا.
إعداد وتحرير: جوان شكاكي