في خطوة مفاجئة، أعلنت بريطانيا يوم الثلاثاء عن شطب "هيئة تحرير الشام" من قائمة الإرهاب، مما يفتح الباب أمام تعاون أوثق مع الحكومة السورية الجديدة. يأتي هذا القرار كجزء من استجابة المملكة المتحدة للتطورات الهامة التي تشهدها سوريا منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.
أوضحت الحكومة البريطانية في بيان رسمي أن هذا القرار يهدف إلى تعزيز المشاركة مع الحكومة السورية الجديدة ودعم أولويات المملكة المتحدة الخارجية والداخلية، والتي تشمل مكافحة الإرهاب، والهجرة، وتدمير الأسلحة الكيميائية.
وأكدت الحكومة أن المملكة المتحدة ستواصل الضغط من أجل تحقيق تقدم حقيقي ومحاسبة الحكومة السورية على أفعالها في مجال مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار في سوريا والمنطقة. كما أكدت أنها ستحكم على الحكومة السورية الجديدة بناءً على أفعالها لا أقوالها.
يُذكر أن "هيئة تحرير الشام" أُدرجت في الأصل كاسم مستعار لتنظيم القاعدة المحظور في عام 2017. وفي سياق متصل، أكدت الحكومة البريطانية أن تنظيم "داعش" لا يزال يشكل تهديداً كبيراً في سوريا، وأن إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" سيدعم التزام الحكومة بمهمة مكافحة "داعش" في سوريا، مما يقلل بدوره من التهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة. كما سيدعم هذا الإلغاء التعاون الوثيق مع سوريا للقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السابق.
يتماشى هذا القرار مع الإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بإزالة "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وشددت الحكومة في بيانها على أنها ستضع سلامة وأمن الشعب البريطاني دائماً في المقام الأول، وأنها لا تتخذ أي قرار بإلغاء التوصيف باستخفاف. وأكدت أنها تحتفظ بالحق في إعادة تقييم قرارات حظر الأسلحة رداً على أي تهديدات ناشئة، وستتخذ دائماً إجراءات سريعة وحاسمة لصالح الأمن الوطني.
يعني إلغاء تصنيف "هيئة تحرير الشام" أن جرائم الحظر المنصوص عليها في قانون الإرهاب لعام 2000، بما في ذلك جرائم العضوية والدعوة إلى دعم المنظمات المحظورة، لن تنطبق عليها بعد الآن.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية