السبت, 25 أكتوبر 2025 12:14 AM

فرق الدفاع المدني تحاول إنقاذ طفل سقط في بئر بمنطقة تسيطر عليها "قسد" في ريف دير الزور

فرق الدفاع المدني تحاول إنقاذ طفل سقط في بئر بمنطقة تسيطر عليها "قسد" في ريف دير الزور

باشرت فرق الدفاع المدني جهودها لإنقاذ طفل سقط في بئر ارتوازية في قرية زغير جزيرة الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور. وأفاد مراسل عنب بلدي في دير الزور، اليوم الجمعة 24 من تشرين الأول، أن فرق الدفاع المدني وصلت إلى القرية للمشاركة في عملية انتشال الطفل عبد الله سليمان الطنش، الذي سقط في البئر، بعد انتظار دام أكثر من 24 ساعة.

وبحسب المراسل، كانت "قسد" تمنع فرق الدفاع المدني من عبور الجسر الترابي الفاصل بين مناطق سيطرة الحكومة ومناطق سيطرتها، منذ عصر الخميس وحتى اليوم، إلى أن تمكنت من عبور الجسر. وأشار المراسل إلى أن الطفل ما زال عالقًا في البئر منذ صباح الخميس، وسط فشل الجهود المحلية في انتشال الجثمان. وأضاف المراسل أنه على الرغم من ورود أنباء عن وفاة الطفل، إلا أنها ما زالت غير مؤكدة.

يذكر أن زغير جزيرة هي قرية تتبع ناحية كسرة في منطقة مركز دير الزور بالمحافظة، وكان عدد سكانها 4734 نسمة في عام 2004.

حوادث سابقة

في 7 من آب الماضي، تمكنت فرق الإنقاذ السورية، بدعم من فرق الطوارئ التركية (AFAD)، من إنقاذ طفل سقط في بئر شمالي الرقة، بعد جهود استمرت لما يقارب 14 ساعة. وأفاد مراسل عنب بلدي بخروج الطفل علي صالح عبدي، البالغ من العمر أربع سنوات، على قيد الحياة، بعد أن سقط في بئر ضيق بعمق 50 مترًا في قرية كورمازة بريف تل أبيض الشمالي شمالي محافظة الرقة.

سُجلت في ريف تل أبيض خلال السنوات الماضية عدة حوادث لسقوط أطفال داخل آبار ارتوازية، نتيجة تركها مفتوحة وبدون وسائل أمان كافية، وغالبًا ما تكون فارغة من الماء، ما يجعلها مصائد خطرة تهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال الذين يلعبون في محيطها. وتتكرر حالات وفاة الأطفال داخل الآبار في الشمال السوري، وأبرزها كانت في تموز 2022، حيث توفي ثلاثة أطفال وأصيب رابع، بسبب سقوطهم في بئر بعمق عشرة أمتار في قرية سردين بريف إدلب الشمالي.

تقع تل أبيض بمحاذاة الحدود التركية، ويُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" (انضمت فصائله إلى وزارة الدفاع السورية)، بينما تحيط بها جبهات قتال باردة مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وتُعتبر الحدود التركية منفذها الوحيد نحو الخارج.

مشاركة المقال: