مع تأكيد الرؤساء الثلاثة على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد، تتسارع وتيرة التحالفات السياسية. تكشف مصادر مطلعة لـ"النهار" أن بعض التحالفات قد حسمت بالفعل، أبرزها بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب "القوات اللبنانية".
كما يبرز تحالف آخر نابع من التوافق الدرزي بين الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديموقراطي اللبناني. وقد شهد الأسبوع الماضي لقاءات بين النائب أكرم شهيب من "اللقاء الديموقراطي" ورئيس الحزب الديموقراطي طلال أرسلان، بحضور الوزير السابق صالح الغريب، لمتابعة المسار الانتخابي. ولم يتضح بعد ما إذا كان أرسلان أو نجله مجيد سيشاركان في الانتخابات.
من جهة أخرى، يستعد الوزير السابق مروان خير الدين لخوض الانتخابات في حاصبيا بدعم من أرسلان ومباركة جنبلاط و"الثنائي".
وفي بيروت، يترقب الجميع قرار "تيار المستقبل"، مع ترجيحات بعدم مشاركته في الاستحقاق الانتخابي المقبل. ومع ذلك، يواصل الأمين العام للتيار، أحمد الحريري، تحركاته ولقاءاته مع مختلف الأطراف. أما بالنسبة لتحالف النائب نبيل بدر و"الجماعة الإسلامية"، فالتواصل مستمر مع جميع القوى السياسية في بيروت، مما يجعل خريطة التحالفات في العاصمة قيد الدراسة والمراجعة.
وفي طرابلس، أكد النائب أشرف ريفي لـ"النهار" أنه سيواصل تحالفه مع "القوات اللبنانية" في الانتخابات المقبلة، نافياً ما تردد عن تحالفه مع النائب فيصل كرامي.
في المقابل، أكد النائب إيهاب مطر رفضه التحالف مع أي طرف كان في "الممانعة"، من حافظ إلى بشار الأسد.
وفي البقاع، وبعد إعلان النائب السابق سيزار معلوف ترشحه، علم أنّه سيتحالف مع "التيار الوطني الحر"، لكن اللائحة ستكون زحلية ومستقلة. أما التحالفات الأخرى في البقاع، فهي مرتبطة بقرار "تيار المستقبل".
من جهة أخرى، لم يعلن "التيار الوطني الحر" عن تحالفاته بعد، لكن تشير التوقعات إلى إمكانية التحالف مع "حزب الله". وتجري اتصالات بعيدة عن الأضواء في هذا السياق. ويرى البعض أن مواقف باسيل المنددة بسلاح "حزب الله" تأتي في إطار المناورة السياسية. كما أن لخروج النواب الأربعة من "التيار الوطني الحر" تداعياته، خاصة بعد مهرجان المتن الشمالي الذي أقامه النائب إبرهيم كنعان بحضور نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب وحزب الطاشناق.
تبقى بعض اللمسات الأخيرة ضرورية لإتمام التحالفات، مع الأخذ في الاعتبار الظروف الانتخابية وحالة الانقسام السياسي والطائفي في البلاد. وتتميز التحالفات بأنها مناطقية وليست على مستوى لبنان.