القرار الأممي 2254: رؤية للخلاص وبناء سوريا الجديدة.. لماذا هو الأسرع والأضمن؟


المهندس: مكرم عبيد
بعد عقد من الصراع والدماء والدمار والطائفية والمعاناة المعيشية الصعبة، والتحديات المستعصية نتيجة الأحداث والمجازر الدامية، وتأزم الوضع في شمال شرق سوريا وفي السويداء وفي الساحل بسبب التدخلات الخارجية، أصبح واضحًا أن الحل يكمن في حل وطني جامع يستند إلى الشرعية الدولية ويعيد القرار إلى السوريين أنفسهم.
من هذا المنطلق، يمثل القرار الأممي 2254 المخرج الوطني الحقيقي من هذه الدوامة، والطريق الآمن نحو سوريا موحدة، حرة، مستقرة، وديمقراطية.
لأن هذا القرار لا يستهدف أحدًا ولا يفرض وصاية على أحد، بل يضع إطارًا متوازنًا لعملية سياسية يقودها السوريون أنفسهم. يضمن استمرار مؤسسات الدولة، ويفتح الباب أمام إصلاح تدريجي وسلمي يشارك فيه الجميع، من قيادات الدولة حاليًا ومؤيديها إلى القوى الوطنية والمعارضات في الداخل والخارج. يحقق الأمان والاطمئنان للجميع ويشجع على الاستثمار ويزيل مبررات العقوبات الدولية أو عقوبات الأمم المتحدة، ويزيل مبررات غير وطنية وغير مقبولة للاحتلالات في جنوب سوريا وشمالها أو التعديات في سمائها وعلى أراضيها. يحدد فترات رئاسية وحكومية وفق المدد التي تحددها نصوص دستورية، دون أن يصبح الرئيس إذا أراد التمسك بالسلطة بعد المدة المحددة أو التفرد بها وبالديكتاتورية هاربًا أو فارًا أو مقتولًا، بل يصبح رئيسًا سابقًا مكرمًا.
يحدد القرار 2254 ملامح المرحلة الانتقالية وفق جدول زمني واضح، ويشمل:
يشمل هذا المسار أيضًا إنفاذ العدالة الانتقالية، ومعالجة آثار الحرب والدمار، وجبر الضرر، وإعادة بناء الثقة بين السوريين، بما يفتح الطريق أمام مصالحة وطنية حقيقية تعيد اللحمة للمجتمع وتحفظ كرامة الجميع.
إن القبول بهذا الطريق لا يعني التنازل لأحد، بل هو فرصة مشتركة للجميع لإنهاء الصراع وفتح صفحة جديدة من السلام والعدالة، تحفظ كرامة المواطن وأمن الدولة معًا.
فلنجعل من القرار 2254 جسر عبور إلى سوريا الجديدة، سوريا لكل أبنائها، لا غالب فيها ولا مغلوب، بل شعب واحد، ووطن واحد، ومستقبل واحد. (اخبار سوريا الوطن 1-الكاتب)
منوعات
سياسة سوريا
⚠️محذوفسياسة سوريا
سياسة سوريا