الثلاثاء, 28 أكتوبر 2025 06:51 PM

صرخة من تحت الأنقاض: دعوة إلى الوحدة والعودة إلى الهوية السورية

صرخة من تحت الأنقاض: دعوة إلى الوحدة والعودة إلى الهوية السورية

باسل علي الخطيب يرى أن ما حل بنا ليس مجرد كسور في المشاعر أو جروح في الأحاسيس، بل هو خلع في الروح. في خضم الموت والخراب والخوف الذي يعم البلاد، يبقى العقل هو الملجأ الوحيد، ولكن كيف يمكن لصوت العقل أن يُسمع وسط هذه الضوضاء؟

كما ذكر سابقاً، تكمن المشكلة في تطرف وحماقة قلة من كل فريق. هذه النسبة القليلة تتسبب في هذه التغريبة. فالتفاحة الفاسدة الواحدة كافية لإفساد صندوق كامل من التفاح.

ما أصعب أن يمتلك المرء ذاكرة قوية مليئة بالذكريات الموجعة، والكثير من هذه الذكريات كانت ضحكات وابتسامات جمعتنا في أيام طويلة وأحلام فارغة، وتقاسمنا الخبز والملح. نحن وأنتم وهم وهؤلاء وأولئك، أين ذهب كل ذلك؟ متى بدأنا في استخدام عبارات مثل "هذا الطرف" و"ذاك الطرف"؟ يجب أن نعلم أن التطرف لا يولد إلا التطرف.

نعيش في هذه البلاد وكلنا على حافة الفقدان والقلق والخوف، والبلاد تسير على حافة الهاوية. من يظن أن قراراً أممياً أو مؤتمراً ما، أو دولة ما، سينقذنا، فهو واهم. هذه فرصتنا الأخيرة للعودة كما كنا، سوريين فقط. هذه يدي، وسنشد عضدك بأخيك. هذه يدي، ساعدونا لنساعدكم. هذه يدي، لا تقطعوها. هذه يدي، لا تكسروها.

(أخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: