أعلنت باكستان، اليوم الأربعاء، عن فشل المفاوضات التي كانت تهدف إلى التوصل إلى هدنة دائمة مع أفغانستان. وحذرت باكستان من أنها لن تتردد في اتخاذ جميع الخطوات الضرورية لحماية أراضيها، وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت بين البلدين وأدت إلى مقتل العشرات.
وفي ختام المفاوضات التي استمرت أربعة أيام في اسطنبول بوساطة قطرية-تركية مشتركة، صرح وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار عبر منصة إكس: "لم تسفر المناقشات عن حل قابل للتطبيق".
وأضاف وزير الإعلام الباكستاني: "للأسف، لم يقدم الجانب الأفغاني أي ضمانات، واستمر في الابتعاد عن القضية الأساسية ولجأ إلى أساليب إلقاء اللوم والمراوغة والخداع".
وأكد تارار أن باكستان "ستواصل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية شعبنا من التهديد الإرهابي"، متوعدًا بـ "القضاء على الإرهابيين ومخابئهم وشركائهم وداعميهم".
يذكر أن المواجهة بدأت قبل أسبوعين، عندما شنت حكومة طالبان في أفغانستان هجومًا حدوديًا بعد وقوع انفجارات في كابول، والتي وجهت أصابع الاتهام فيها إلى باكستان.
وردت إسلام أباد بـ "ضربات دقيقة" على "أهداف إرهابية" داخل الأراضي الأفغانية، وفقًا لتصريحات مسؤولين، وتوعدت بـ "رد قوي".
من جانبه، أعلن الجيش الباكستاني عن "مقتل 23 من جنوده وإصابة 29 آخرين، دون ذكر أي خسائر في صفوف المدنيين".
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد تم التوصل إليه قبل حوالي عشرة أيام بوساطة قطرية، وأدى إلى وقف المواجهات.
وخلال المحادثات، صرحت باكستان، التي تواجه تصاعدًا في الهجمات ضد قوات الأمن، بأنها تتوقع "إجراءات موثوقة وحاسمة" من الدولة المجاورة لضمان توقفها عن إيواء مجموعات "إرهابية" باكستانية على أراضيها، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية.