السودان: الدعم السريع يواجه اتهامات بارتكاب فظائع في الفاشر وإعدام جرحى

نقلت صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء، اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم مروعة في الفاشر. وذكرت مصادر محلية أن عمليات الإعدام طالت جميع المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى السعودي بالمدينة.

واستندت واشنطن بوست في تقريرها إلى فيديوهات وصور أقمار صناعية وشهادات تشير إلى قيام الدعم السريع بحملة قتل بعد سيطرتها على الفاشر. وأظهر تحليل لصور الأقمار الصناعية وجود مركبات عسكرية بالقرب من جثث وبقع دماء كبيرة.

وأفاد عامل إغاثة للصحيفة بوجود تقارير عن استهداف مئات، إن لم يكن آلاف، المدنيين في الفاشر وقتلهم على أسس عرقية، بالإضافة إلى روايات عن فصل رجال وفتيان عن عائلاتهم وتعرضهم للتعذيب أو القتل.

يأتي ذلك بعد يوم من سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر بعد حصار استمر لأشهر. وتتالت التقارير والشهادات عن ارتكاب فظائع في المدينة.

وأدانت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر قيام الدعم السريع بتصفية جميع المصابين في المستشفى السعودي بجامعة الفاشر.

كما دانت الجامعة العربية، مساء الثلاثاء، "الجرائم المروعة" المرتكبة بحق المدنيين في الفاشر، ودعت إلى تقديم جميع المسؤولين عن "الانتهاكات" إلى المحاكمة، مطالبة بالوقف الكامل للأعمال القتالية وحماية المدنيين والسماح لمن يرغب في مغادرة المدينة دون عوائق، بالإضافة إلى نفاذ المساعدات الإنسانية.

وأكدت الجامعة العربية أن الوضع الراهن يهدد استقرار السودان ووحدته الإقليمية والسلم والاستقرار الإقليميين.

وفي وقت سابق، دعت الأمم المتحدة قوات الدعم السريع إلى السماح "بممر آمن" للمدنيين لمغادرة الفاشر، بينما اتهمت القوة المشتركة للحركات المسلحة الداعمة للجيش السوداني في دارفور "الدعم السريع" بقتل ألفي مدني في الفاشر خلال يومي 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وتأتي هذه التطورات في إطار الحرب الدائرة بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ 15 أبريل/نيسان 2023، والتي لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائها، وسط معاناة إنسانية متفاقمة. وخلّفت الحرب نحو 20 ألف قتيل، وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية.

(aljazeera)