الإثنين, 10 نوفمبر 2025 08:45 PM

الدوري السوري الممتاز: 16 فريقًا ومقترحات متنوعة لتحديد شكل المنافسة في الموسم القادم

الدوري السوري الممتاز: 16 فريقًا ومقترحات متنوعة لتحديد شكل المنافسة في الموسم القادم

للمرة الأولى منذ تسع سنوات، يشهد الدوري السوري الممتاز لكرة القدم مشاركة 16 فريقًا في الموسم المقبل. جاء ذلك بعد قرار الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم بإلغاء الهبوط في الموسم الماضي، واعتماد نتائج الدوري التأهيلي الذي أفرز صعود ناديي أمية وخان شيخون من دوري منطقة إدلب، بالإضافة إلى صعود دمشق الأهلي والحرية. هذه التطورات رفعت عدد الفرق المتنافسة من 12 إلى 16 فريقًا.

هذه الزيادة في عدد الأندية أثارت تساؤلات حول الشكل الأمثل الذي يجب أن يتخذه الموسم المقبل، خاصة مع التأخر في موعد الانطلاق، والرزنامة المزدحمة للمنتخبين الأول والأولمبي. كما يرى البعض أن زيادة عدد الأندية قد يقلل من حافزية بعض الفرق في المراحل المبكرة من الدوري، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الملاعب السورية.

تتنوع المقترحات المطروحة لشكل الدوري، بين إقامة المباريات بالشكل الطبيعي (مجموعة واحدة بنظام الذهاب والإياب)، أو تقسيم الأندية إلى مجموعتين تتنافسان على التأهل لدور البطولة. كما يُطرح خيار تطبيق سيناريو الموسم الماضي، أي إقامة المسابقة بنظام المجموعة الواحدة والمرحلة الواحدة على أرض محايدة، مع تأهل الفرق الأربعة الأولى للدور النهائي.

لم يُحسم بعد

جمال عثمان، رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد السوري لكرة القدم، كشف لعنب بلدي عن اجتماعات مع الشركة الراعية للدوري للوصول إلى أفضل صيغة ممكنة للمسابقة، بما يضمن نجاحها وانتشارها تسويقيًا. وأشار عثمان إلى أن الشركة الراعية تسعى لنقل جميع مباريات الدوري، من خلال جدولتها بمواعيد مختلفة على مدار اليوم. كما أعرب عن نية الشركة لتجهيز الأضواء الكاشفة لجميع الملاعب، وطلبها من الاتحاد دراسة متكاملة لكلفة التنفيذ. وأكد عثمان أن الاجتماع الأخير مع الشركة سيحسم شكل الدوري وموعد انطلاقته، مع انتظار رد الجهات الأمنية على موضوع حضور الجماهير.

مجموعتان أم ذهاب وإياب

مأمون معتوق، رئيس نادي جبلة، يرى أن العدد المثالي لفرق الدوري يجب ألا يتجاوز 10 إلى 12 فريقًا، ريثما تتحسن الملاعب والمرافق. ويقترح تقسيم الفرق إلى مجموعتين على أساس جغرافي، لتقليل الرحلات والتكاليف المالية. على أن تتأهل ثلاثة فرق من كل مجموعة إلى دور "البلاي أوف".

هذا الرأي يخالفه هيثم جطل، مدرب فريق حمص الفداء، الذي يفضل إقامة الدوري بنظام المجموعة الواحدة والذهاب والإياب، لتحقيق العدالة والتكافؤ بين الأندية. ويؤكد جطل أن فريقه جاهز لخوض دوري كامل دون تقسيم، مع الاستعداد للتعامل مع ضغط المباريات.

للاعبين كلمتهم

عبد الملك عنيزان، لاعب فريق الكرامة، يتفق مع هيثم جطل، ويفضل الدوري المنتظم ذهابًا وإيابًا، مع التأكيد على جاهزيته البدنية والفنية. ويرى عنيزان أن الدوري المنتظم يساعد على تنمية المواهب الشابة وتطوير اللعبة، مع تطوير الملاعب وتوفير ملاعب تدريبية خاصة لكل نادٍ. ويرى أن العدد المثالي للفرق يجب ألا يزيد على عشرة، لكنه لا يرفض العدد الحالي في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

فرض ظروف متكافئة

الصحفي الرياضي هاني سكر يميل إلى فكرة الدوري المنتظم، لكنه يجد صعوبة في تطبيقها هذا الموسم، خاصة مع تأخر الانطلاقة. ويرى أن الدوري من مجموعة واحدة يفرض على جميع الأندية مواجهة بعضها في نفس الظروف، لكن الملاعب غير جاهزة لهذا العدد من المباريات. ويقترح سكر نظام تراخيص يفرض على الأندية شكلًا احترافيًا، مع الوصول إلى دوري احترافي حقيقي. ويختم بأن العدد المثالي للفرق يجب ألا يقل عن 14 ناديًا.

ما بعد الاحتراف

منذ تطبيق نظام الاحتراف موسم 2002-2003، تباين عدد فرق الدوري السوري بين نسخه المختلفة. النسخة الاحترافية الأولى بدأت مع 13 فريقًا، ثم استقر العدد عند 14 ناديًا حتى 2010-2011. بعد ذلك ارتفع العدد إلى 16 فريقًا في 2011-2012، وإلى 18 في النسخ التالية، ووصل إلى 20 في 2015-2016. ثم انخفض إلى 16 في 2016-2017، وإلى 14 بين 2017 و2022. وعاد ليسجل أقل عدد في 2022-2023 بواقع 11 فريقًا، ثم استقر عند 12 في النسختين الأخيرتين. جميع النسخ في فترة ما بعد 2016 لعبت بنظام المجموعة الواحدة من مرحلتين ذهابًا وإيابًا، باستثناء النسخة الأخيرة التي أقيمت على أرض محايدة، وتأهلت الفرق الأربعة الأولى لدور تحديد البطل.

مشاركة المقال: