أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري، مروان الحلبي، أن إعادة تفعيل عضوية الجامعات السورية في الوكالة الجامعية الدولية للفرنكوفونية "AUF" يمثل خطوة بالغة الأهمية لتعزيز التعاون العلمي الدولي، وذلك بعد تجميد دام لأكثر من 15 عاماً.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح الوزير الحلبي أن الوكالة ستعيد قريباً افتتاح مكتبها في سوريا واستئناف عملها، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في إعادة تموضع سوريا على الساحة الإقليمية والعالمية، واستعادة دورها في مجال التعليم العالي الدولي.
كما أوضح الوزير أن هذه الخطوة ستساعد المؤسسات العلمية السورية على التواصل مع الشبكات الدولية، وبناء شراكات فعالة مع الجامعات والمراكز البحثية في الدول الفرنكوفونية وغيرها، على أساس الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات.
وشدد الوزير الحلبي على أهمية العلم باعتباره "سلاح البقاء ومفتاح النهضة"، مؤكداً أن التعاون العلمي والتضامن بين الأمم يمثل الضمان الحقيقي لمستقبل آمن ومستدام.
وأشار إلى أهمية المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، الذي اختتمت أعماله في السنغال، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه التعليم والعلم والتنمية على مستوى العالم، والتي تتطلب تضافر الجهود الفكرية والإنسانية لبناء مستقبل أفضل للشعوب والحفاظ على رؤية عالمية تعيد للتعليم العالي روحه الإنسانية، وللبحث العلمي دوره في صنع السلام والتقدم.
يذكر أن أعمال المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي، الذي نظمته الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في العاصمة السنغالية داكار، قد انطلقت في الثالث من شهر تشرين الثاني الجاري واستمرت حتى السادس منه، بمشاركة سوريا وحضور أكثر من أربعين وزيراً للتعليم العالي من مختلف الدول.
والوكالة اﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻟﻠﻔﺮاﻧﻜﻮﻓﻮﻧﻴﺔ "AUF" هي ﺟﻤعية دوﻟﻴﺔ تأسست في مونتريال، كيبيك، كندا عام 1961، تحت اسم رابطة الجامعات التي تستخدم اللغة الفرنسية في التعليم كلياً أو جزئياً، وﺗﻀﻢ ﺟﺎﻣﻌﺎت وﻛﻠﻴﺎت وﺷﺒﻜﺎت ﺟﺎﻣﻌﻴﺔ وﻣﺮاﻛﺰ ﻟﻠﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ من مختلف أنحاء العالم، وتهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي وتبادل المعرفة بين مؤسسات التعليم العالي في البلدان الفرنكوفونية.