تكشف صور جديدة عن وضع كارثي تعيشه شرطة برلين، حيث تظهر دوريات ومركبات في حالة يرثى لها، بالإضافة إلى مبانٍ رسمية متآكلة تتسرب منها المياه وتستدعي إصلاحات فورية.
وصفت نقابة الشرطة الألمانية (GdP) الوضع بأنه "مشهد عام كارثي"، مؤكدة أن الإهمال المتراكم أوصل الأجهزة الشرطية إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور.
داخل العديد من سيارات الشرطة، يمكن ملاحظة كوابل كهربائية متدلية، وشاشات معطلة، ومقاعد ممزقة، وروائح كريهة، بينما تظهر تسريبات المياه في بعض المكاتب وغرف تبديل الملابس.
وحذرت النقابة منذ شهور من أن الشرطة في العاصمة "تُدمَّر ببطء بسبب سياسة التوفير".
وقال متحدث النقابة بنيامين يندرو: "نحن كجهة تمثل مصالح الضباط نحذر منذ فترة طويلة من حالة الأسطول والمباني، وسنواصل ذلك حتى يحدث تغيير فعلي."
من جانبها، أكدت الشرطة أنها تفعل ما بوسعها ضمن الإمكانيات المتاحة، موضحة أن تجديد الأسطول بشكل مستمر يتطلب تمويلاً أكبر، وأن تكاليف الصيانة والاستبدال تفوق قدرة الموازنة الحالية على الرغم من الدعم الحكومي.
ولا تقتصر المشاكل على المركبات، إذ تعاني مقرات الشرطة أيضاً من تشققات، ورشح مياه، وأعطال في البنى التحتية، وحتى أوضاع تصنف أحياناً على أنها "خطر على الصحة".
وفي إحدى المركبات، وُضع بيان موجه للمواطنين جاء فيه: "إذا لاحظتم رائحة كريهة في سيارات الشرطة، فالأمر ليس بسبب الضباط، بل بسبب المباني المتدهورة التي تتسرب منها مياه الصرف الصحي."
أعادت هذه المشاهد فتح النقاش حول حجم الإهمال الذي طال مرافق الأمن الداخلي في برلين، وإلى أي مدى يمكن للدولة أن تستمر في العمل بهذا المستوى من التدهور دون تدخل عاجل.