عندما يكون الصمت أبلغ: حكمة العاقل في مواجهة الجهل


هذا الخبر بعنوان "في حضرة الجهلاء… يكون الصمت سُموّاً" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
في حضرة الجهلاء، لا يلوذ العاقل بالصمت خوفاً، بل يختاره عن وعي وسموّ ويقين بأن بعض المعارك خاسرة قبل أن تبدأ. ليس لصعوبتها، بل لأن الخصم لا يرى ولا يريد أن يرى.
هناك حيث العقول مغلقة بإحكام والألسنة مشرعة كالسيوف، يصبح الكلام انحداراً ويغدو الصمت قمّة. الصمت ليس ضعفاً، بل لأن النزول إلى مستوى الضجيج خيانة للذات.
الجهل ليس نقص علم فحسب، بل رفض للحق حين يُرى وإصرار على الباطل حين يُكشف. "عنزة ولو طارت" ليست مجرد مقولة، بل نهج حياة لبعضهم. لا يسمعون إلا صدى أوهامهم ولا يرون إلا ظل ما يتوهمون أنه ظلهم.
فليكن صمتك موقفاً لا غياباً. انسحب من ساحة الجدل، لا لأنك لا تملك الحجة، بل لأنك أكبر من أن تهدرها حيث لا تُفهم. دعهم في ضجيجهم يعمهون وابقَ أنت شاهداً على حكمة السكون.
الرقي الحقيقي أن تملك القدرة على الكلام وتختار الصمت. أن تقدر على الرد وتؤثر الإعراض. أن ترى الباطل فلا تجادله بل تتجاوزه. فبعض الأبواب لا تُطرق، ليس لغياب المفاتيح، بل لأن ما خلفها لا يستحق حتى النظر.
منوعات
منوعات
منوعات
منوعات