دمشق-سانا: استعرض الدكتور أدهم شرقاوي في ندوة أقيمت في دار الأوبرا بدمشق اليوم، نماذج لشخصيات نسائية تركت بصمات واضحة في التاريخ العربي والإسلامي. الندوة التي حملت عنوان "امرأة.. أصيلة ومعاصرة"، سلطت الضوء على دور المرأة عبر التاريخ من خلال قصص تاريخية ودينية، عكست قيم الأصالة والانفتاح والمعاصرة لاستخلاص الدروس والعبر.
فصول من حياة نساء عظيمات في تاريخنا
خلال الندوة، توقف شرقاوي عند محطات من حياة السيدة خديجة بنت خويلد، والسيدة فاطمة الزهراء، والسيدة عائشة بنت أبي بكر، مؤكداً على الدور المحوري للمرأة في بناء المجتمع على مر العصور. وأشار إلى أن استعراض سير هؤلاء النساء العظيمات يفتح آفاقاً جديدة للأجيال المعاصرة لفهم دور المرأة في الحاضر والمستقبل، من أجل بناء مجتمع متوازن ومتماسك.
وفي رده على سؤال لوكالة سانا حول الهدف من الندوة، أوضح شرقاوي أن الفكرة الأساسية هي تعريف المرأة بحقوقها وتذكيرها بمسؤولياتها، باعتبارها شريكاً فاعلاً في بناء الوطن. كما أشاد بدورها الحيوي في صون الأسرة وتربية الأبناء تربية صالحة، بالإضافة إلى دورها العام في المجتمع الذي لا ينهض إلا بها.
إعادة قراءة دور المرأة السورية
سمر الخطيب، إحدى المشاركات في الندوة، عبرت عن إعجابها بالطرح الذي قدمه شرقاوي، واصفة إياه بالعميق والمؤثر، وأنه أعاد لها الثقة بقدرة المرأة على الجمع بين الأصالة والقيم ومتطلبات العصر الحديث. أما ليلى المصري، الطالبة الجامعية، فقد أشارت إلى أن الأسلوب القصصي الذي استخدمه شرقاوي كان جذاباً بشكل خاص، حيث جعل التاريخ قريباً ومليئاً بالدروس العملية. من جهتها، ذكرت مها العلي، ربة منزل، أن هذه الندوات تتيح للمرأة السورية فرصة لإعادة تقييم دورها في المجتمع، واستلهام القوة من الماضي لمواجهة تحديات الحاضر.
يذكر أن أدهم شرقاوي هو كاتب فلسطيني الأصل، نشأ في لبنان، وله مؤلفات عديدة من بينها كتابه الشهير "رسائل من القرآن".