أكد مندوب سوريا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، محمد كتوب، خلال المؤتمر الثلاثين للدول الأعضاء المنعقد في لاهاي، على أهمية التعاون المستمر مع المنظمة. وأشاد كتوب بجهود المنظمة ودعم دولة قطر في سبيل القضاء على الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك في معرض حديثه عن مسودة القرار المقدمة.
وفي أول تصريح له بصفته مندوباً دائماً، أشار كتوب إلى أنه شهد بنفسه العديد من الضربات الكيميائية أثناء تواجده في الغوطة الشرقية بدمشق. وأكد حرص سوريا على تعزيز التعاون المتبادل مع المنظمة لضمان حصولها على حقوقها كاملة وممارسة عضويتها بفاعلية.
وكشف كتوب أن فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع للمنظمة قد زار سوريا هذا العام للمرة الأولى منذ تأسيسه، حيث قام بسبع زيارات شملت 23 موقعاً. وخلال هذه الزيارات، استلم الفريق أكثر من 6 آلاف وثيقة، وقابل ما لا يقل عن 9 شهود، وحصل على أكثر من 30 عينة، وذلك في إطار جهود التحقق من المواقع المشتبهة وتفكيك القضايا المتغيرة نتيجة سقوط نظام الأسد.
وشدد كتوب على أن سوريا مستمرة في تقديم كافة الإمكانيات المتاحة للأمانة العامة للمنظمة لتسهيل عملية التحقق والوصول إلى المعلومات والمواقع المشتبهة، بهدف تعزيز التعاون البناء مع المنظمة وضمان تطبيق معاييرها بشكل كامل.