أعلنت غينيا بيساو اليوم عبر شاشات التلفزيون الرسمي عن تنصيب الجنرال هورتا انتا-أ رئيساً انتقالياً للبلاد لمدة عام واحد. جاء هذا الإعلان عقب قيام القيادة العسكرية العليا بالإطاحة بالرئيس عمر سيسوكو إمبالو.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن انتا-أ، الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش ويُعد حليفاً مقرباً من الرئيس المعزول، قد تولى رئاسة الحكومة العسكرية التي ستشرف على المرحلة الانتقالية.
وفي بيان متلفز، أوضح المتحدث باسم الجيش، دينيس نتشاما، أن الضباط الذين أعلنوا عزل الرئيس قد اكتشفوا خطة للتلاعب بنتائج الانتخابات. من جانبه، أكد انتا-أ أن عجز الأطراف السياسية عن وقف تدهور المناخ السياسي هو ما دفع القوات المسلحة إلى التدخل.
لا يزال مكان إمبالو مجهولاً حتى الآن، على الرغم من تصريحه لوسائل إعلام فرنسية أمس بأنه قد تم اعتقاله من قبل جنود وسط إطلاق نار بالقرب من القصر الرئاسي.
وتزعم بعض الأطراف أن الاستيلاء العسكري على السلطة والأنباء عن اعتقال إمبالو قد تكون مفبركة بهدف عرقلة إعلان نتائج الانتخابات التي كان من المقرر صدورها اليوم الخميس. وكان الجيش قد أعلن أمس عن تعليق العملية الانتخابية، والسيطرة الكاملة على البلاد، وإغلاق المجال الجوي والحدود، مؤكداً أنه تولى إدارة شؤون الدولة “حتى إشعار آخر”.
تُعد غينيا بيساو، الواقعة في غرب إفريقيا بين السنغال وغينيا، من أكثر الدول عرضة للاضطرابات السياسية، إذ شهدت منذ استقلالها...