السبت, 6 ديسمبر 2025 08:14 AM

رواية "غرق السلمون" لواحة الراهب تبلغ القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى

رواية "غرق السلمون" لواحة الراهب تبلغ القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى

تم الإعلان مؤخرًا عن اختيار رواية "غرق السلمون" للكاتبة والفنانة السورية "واحة الراهب" ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ يوسف بن عيسى للرواية. وقد تم اختيارها من بين 390 رواية متنافسة قُدمت من مختلف الدول العربية.

يُعتبر الوصول إلى القائمة الطويلة إنجازًا ملحوظًا، نظرًا للسمعة الأدبية المرموقة التي تحظى بها الجائزة والمنافسة القوية والمتنوعة في المشهد الروائي العربي المعاصر.

تُعرف "واحة الراهب"، بجمعها بين الإبداع الروائي والمسيرة الفنية المتنوعة، وبقدرتها على تقديم أعمال أدبية تتناول قضايا إنسانية واجتماعية وسياسية وفلسفية بعمق بصري وسردي.

يعكس هذا الاختيار حضورها القوي في الحقل الثقافي العربي، سواء من خلال أعمالها الأدبية أو مساهماتها في السينما والفنون البصرية.

تعتبر رواية "غرق السلمون" من الأعمال التي أثارت اهتمام القراء، وذلك لما تتضمنه من مقاربة فنية تجمع بين الرمزية والواقعية. تستحضر الرواية تجارب إنسانية معقدة وتطرح تساؤلات حول المصير والانتماء والتحولات القسرية التي يمر بها الإنسان في مجتمعات مضطربة.

يعتمد النص على بناء سردي يرتكز على التوتر بين الفرد والواقع، ويقدم رؤية وجودية تستثمر في لغة شعرية وصور فنية تتقاطع مع خلفية "الراهب" كفنانة تشكيلية وسينمائية.

وبحسب "دار نوفل" الناشرة للرواية في بيروت، تضع الكاتبة والممثلة السورية "واحة الراهب" شخصيات روايتها أمام أسئلة ومآزق مختلفة، أبرزها سؤال الهوية الذي يختبر إنسانيتهم، وهم يهمون بالتحول أو يهربون من خياراتهم بالقفز في المجهول.

بالتوازي مع الأحداث الشخصية، يمر السرد على أحداث عالمية وعربية، مثل أحداث مركز التجارة العالمي، وولادة الثورة السورية بكل ما تحمله من أحلام بالحرية وخيبات لاحقة، وصولًا إلى مواجهة الأجساد لمصائرها في البحر خلال الهجرات.

تُعد جائزة الشيخ يوسف بن عيسى واحدة من الجوائز الأدبية العربية الصاعدة، وتهدف إلى دعم الإبداع الروائي وتشجيع الأصوات الجديدة والراسخة. وقد برزت الجائزة كمنصة تسلط الضوء على التجارب السردية التي تتناول قضايا الإنسان العربي وتقدم أشكالًا جديدة من التعبير الروائي.

تتكون الجائزة من ثلاثة فروع، تمثل جزءًا من اهتمامات الشيخ يوسف بن عيسى، مثل الآداب والتاريخ والعلوم الاجتماعية والدراسات التعليمية والتنموية، وتُحدد كل سنة بما يخدم الوعي والذاكرة العربية.

من المتوقع أن تعلن الجائزة عن قائمتها القصيرة قريبًا، قبل الكشف عن العمل الفائز في دورتها الحالية. ويأمل العديد من القراء والنقاد أن تواصل رواية "غرق السلمون" طريقها في المنافسة، لما تحمله من قيمة أدبية ورؤية فنية ناضجة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: