صندوق النقد الدولي يعرض المساعدة لسوريا للاندماج في الاقتصاد العالمي بعد غياب دام سنوات

أعلنت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، عن استعداد الصندوق لمساعدة سوريا في إعادة بناء مؤسساتها بهدف تسهيل انخراطها في الاقتصاد العالمي.

وخلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أوضحت جورجيفا أن اجتماعاً عقد مع مسؤولين سوريين، مشيرة إلى أن محافظ البنك المركزي ووزير المالية السوريين حضرا الاجتماعات لأول مرة منذ أكثر من عقدين.

وأكدت جورجيفا أن الأولوية هي دعم سوريا في إعادة بناء مؤسساتها لتمكينها من الاندماج في الاقتصاد العالمي.

من جانبه، قدم جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، تقييماً للمحادثات مع سوريا، مشيراً إلى غيابها عن الساحة الدولية طوال الـ 15 عاماً الماضية بسبب الحرب، وأن تفاعلها مع المؤسسة كان محدوداً جداً منذ عام 2011.

وذكّر أزعور بأن آخر مشاورات الصندوق مع سوريا بموجب المادة الرابعة كانت في عام 2009، مؤكداً على اهتمام المجتمع الدولي بمساعدة سوريا على التعافي بعد سنوات الحرب.

وأشار إلى اجتماع تحضيري عقد في فبراير/شباط الماضي، واجتماع تنسيقي عقد مؤخراً لتقييم احتياجات سوريا ووضع إطار للتنسيق.

وأضاف أزعور: "يعمل الصندوق على دعم المجتمع الدولي وانخراطه مع سوريا. وقد بدأنا بالفعل تقييمنا للوضع الاقتصادي الكلي والقدرات المؤسسية، ونتطلع إلى مواصلة تعاوننا مع السلطات السورية".

الأناضول