موجة إضرابات عمال المطارات في أوروبا تهدد فوضى السفر خلال موسم أعياد الميلاد


تشهد المطارات الأوروبية موجة من الإضرابات العمالية المتزامنة مع اقتراب موسم أعياد الميلاد، وهي فترة تشهد عادةً ازدحاماً كبيراً في حركة السفر. تأتي هذه الإضرابات، التي يخطط لبعضها مسبقاً بينما يُعلن عن البعض الآخر قبل ساعات قليلة، احتجاجاً على الأجور المتدنية وظروف العمل، مما يثير قلق المسافرين من احتمالية تعطيل رحلاتهم.
وفقاً لتقرير نشره موقع "يورونيوز"، من المقرر أن يشارك موظفو المناولة الأرضية وأطقم الطائرات ومراقبو الحركة الجوية في إيطاليا في إضراب منسق غداً. يستمر هذا الإضراب لمدة أربع ساعات، من الواحدة ظهراً إلى الخامسة مساء، لكن من المتوقع أن يسبب اضطرابات وتأخيرات على مدار اليوم في مطارات كبرى مثل ميلانو وروما والبندقية ونابولي وكاتانيا.
يشمل الإضراب موظفي "ENAV" في مطار روما، المسؤولين عن إدارة الحركة الجوية، وموظفي "Assohandlers" الذين يقدمون الخدمات الأرضية لشركات طيران رئيسية مثل "Ryanair" و"Wizz Air" و"easyJet". كما يشارك فيه موظفو الناقلة الوطنية "ITA Airways"، وموظفو "Vueling"، بالإضافة إلى فرق الخدمات الأرضية التابعة لـ "Air France" و"KLM".
في المملكة المتحدة، سيضرب موظفو الخدمات الأرضية لدى "easyJet" في مطار لوتون بلندن خلال فترتين: من الـ 19 إلى الـ 22 ومن الـ 26 إلى الـ 29 من الشهر الجاري. ومن شأن هذا الإضراب أن يسبب تأخيرات محتملة في عمليات تسجيل السفر ومناولة الأمتعة.
كما يستعد مطار لندن هيثرو لاضطرابات مماثلة في موسم الأعياد، حيث سيضرب أفراد طاقم المقصورة لدى "الخطوط الاسكندنافية SAS" أيام الـ 22 والـ 24 والـ 26. ومن المرجح أن تتأثر الرحلات المتجهة إلى مراكز الشركة الرئيسية في كوبنهاغن وستوكهولم وأوسلو.
تتواصل الإضرابات في إسبانيا منذ الصيف، حيث ينفذ العاملون لدى شركة "Azul Handling"، الشريك الإسباني لمناولة الأمتعة في "Ryanair"، إضرابات أسبوعية احتجاجاً على ظروف العمل والمكافآت واستقرار الوظائف. وستستمر هذه التحركات حتى الـ 31 من الشهر الجاري، أيام الأربعاء والجمعة والسبت والأحد، في فترات محددة صباحاً وظهراً ومساءً.
قد يواجه مسافرو "Ryanair" نتيجة لذلك طوابير أطول وتأخيراً في تسجيل السفر واستلام الأمتعة في مطارات متعددة تشمل: أليكانتي، برشلونة-إل برات، خيرونا، إيبيزا، لانزاروت، مدريد-باراخاس، مالقة، بالما دي مايوركا، سانتياغو دي كومبوستيلا، إشبيلية، جنوب تينيريفي وفالنسيا.
تأتي هذه التحركات ضمن موجة واسعة من الإضرابات التي تشهدها القارة الأوروبية في عدة دول، بما في ذلك البرتغال وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا، مما يهدد بتعطيل السفر والخدمات العامة. وتواجه الحكومات تحدياً حاداً لتحقيق التوازن بين مطالب العمال المتزايدة والضغوط الاقتصادية المتصاعدة.
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال