وزارة السياحة السورية تبحث مع القائم بالأعمال الفرنسي تفعيل التعاون في الاستثمار والتدريب السياحي


عقدت وزارة السياحة السورية، اليوم الثلاثاء 16 من كانون الأول، اجتماعًا في مقر الوزارة بدمشق، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع السياحي بين سوريا وفرنسا. جمع اللقاء وزير السياحة، مازن الصالحاني، مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية في سوريا، جان باتيست فافر.
وأكد الجانبان، بحسب ما نقله مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة السياحة، يوسف باطر، لـ "عنب بلدي"، ضرورة تفعيل قنوات التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة. ويشمل هذا التعاون مجالات السياحة، والاستثمار السياحي، والتأهيل والتدريب السياحي، بالإضافة إلى التعاون الثقافي.
واستعرض الوزير الصالحاني خطط الوزارة وأولوياتها، مسلطًا الضوء على الفرص المتاحة لتطوير القطاع وأبرز الوجهات والمشاريع السياحية المرتقبة، بهدف تنويع المنتج السياحي وتعزيز جاذبية سوريا كوجهة واعدة. كما ركز الصالحاني على أهمية المسارات الثقافية والقلاع والمواقع التاريخية التي يتم العمل على إعدادها، مؤكدًا ضرورة التعاون مع الدول الصديقة لنقل الخبرات في مجالات التأهيل والتطوير.
وأشار باطر إلى أن المباحثات تطرقت إلى أهمية الاستفادة من الخبرة الفرنسية في مجالات الضيافة والتعليم السياحي، وتطوير المناهج العلمية والأنظمة الإدارية والتجهيزات. كما تم التأكيد على إحياء التعاون الثقافي والمتاحف، والاستفادة من التجربة الفرنسية المتقدمة عالميًا في استقطاب السياح.
من جانبه، أعلن جان باتيست فافر أن السفارة الفرنسية بدأت مرحلة جديدة من العمل النشط والمتعدد المجالات في سوريا، تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية، بالإضافة إلى السياحة. وكشف القائم بأعمال السفارة الفرنسية عن اعتزام بلاده تنظيم منتدى يضم أكثر من 40 شركة فرنسية مهتمة بالسوق السورية.
يأتي هذا التعاون في سياق زيارة أوروبية هي الأولى من نوعها، حيث زار الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، العاصمة الفرنسية، باريس، في أيار الماضي، برفقة وفد وزاري، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك للرئيسين في قصر “الإليزيه” بتاريخ 7 من أيار، أبدى ماكرون دعمه لاستقرار سوريا وسيادتها، وقال مخاطبًا الشرع، “أعتمد عليكم”، مضيفًا، “سنلاقيه (الشرع) في منتصف الطريق إذا واصل السير على نهجه”.
وفي اليوم ذاته، أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في مقابلة مع قناة “TF1”، أن بلاده لن تقدم “شيكًا على بياض” لسوريا، وأن الحكم على سوريا سيكون بناءً على أفعالها. كما دعا ماكرون المجتمع الدولي لدعم سوريا للتعاون معها للتغلب على الصعوبات الكبيرة التي تواجهها. وبحث الرئيس السوري مع نظيره ماكرون سبل التقدم في العلاقات المشتركة، وملفات إعادة الإعمار والأمن والعدالة والمساواة.
تجدر الإشارة إلى أن باريس استضافت في 13 من شباط الماضي مؤتمرًا لدعم سوريا، أكد على الرغبة المشتركة في العمل الجماعي لضمان نجاح العملية الانتقالية في سوريا بمرحلة ما بعد الأسد، وفقًا لقرار مجلس الأمن “2254”، وبقيادة سورية.
وفي سياق متصل بتطوير القطاع، نقل مراسل عنب بلدي في طرطوس، في 14 من كانون الأول الحالي، عن وزير السياحة، مازن الصالحاني، قوله خلال افتتاحه السوق الميلادية بطرطوس، إن الوزارة تمتلك أراضي ومواقع واسعة على امتداد الساحل السوري، جرى تطوير عدد منها في محافظتي طرطوس واللاذقية، وسيتم طرحها للاستثمار قريبًا لدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية. وتعمل وزارة السياحة على تمكين الشراكة مع القطاع الخاص، وتحسين جودة الخدمات، وترسيخ مكانة سوريا كوجهة واعدة في المنطقة.
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال
⚠️محذوفاقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال