تصعيد إسرائيلي في جنوب سوريا: توغل واختطاف وقصف مدفعي يثير مخاوف السكان في القنيطرة ودرعا


هذا الخبر بعنوان "تحركات عسكرية إسرائيلية وتصعيد ميداني في ريف القنيطرة الجنوبي" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ١٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تشهد مناطق جنوب سوريا تصعيداً ميدانياً متواصلاً، حيث تتواصل التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل ريف القنيطرة، مصحوبة بعمليات توغل وقصف مدفعي، مما أثار قلق السكان المحليين من تزايد الانتهاكات في المنطقة.
وفي تطور لافت، أفادت مصادر ميدانية يوم الخميس بدخول قوة عسكرية إسرائيلية إلى محيط سرية الدرعية، الواقعة في قرية المعلقة جنوبي محافظة القنيطرة، وذلك بحسب ما نقله موقع "تلفزيون سوريا". قامت هذه القوة بفرض طوق أمني مؤقت في المنطقة، مستخدمة آليات مدرعة ومعدات هندسية، بالإضافة إلى مركبة عسكرية. وأشارت المعلومات إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت أعيرة نارية في محيط البلدة لإبعاد المدنيين عن موقع انتشارها، ما تسبب في حالة من الذعر بين الأهالي، دون ورود تقارير عن وقوع إصابات.
بالتوازي مع هذه التحركات، شهدت قرية حران توغلاً عسكرياً مماثلاً، حيث أقدمت القوات المتوغلة على احتجاز أحد الأشخاص قبل أن تنسحب من المنطقة لاحقاً. لم تتوفر حتى الآن تفاصيل حول هوية المحتجز أو دوافع هذه العملية، في ظل غياب أي توضيح رسمي.
وكانت المنطقة قد شهدت تصعيداً مماثلاً يوم الأربعاء، تمثل في استهداف مدفعي طال تل أحمر الشرقي في الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة. أطلقت القوات الإسرائيلية المتمركزة في الجولان السوري المحتل ثلاث قذائف مدفعية باتجاه الموقع. وجاء هذا القصف، وفقاً للمعلومات الواردة، بعد استهداف مشابه لمحيط سرية صيصون في ريف درعا الغربي، في إطار سلسلة من العمليات العسكرية المستمرة التي تشهدها المنطقة الجنوبية.
يقع تل أحمر الشرقي بمحاذاة قاعدة تل أحمر الغربي، التي تشهد تمركزاً إسرائيلياً منذ عدة أشهر، وذلك عقب دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية بعد التطورات السياسية التي شهدتها البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2024م. وفي ظل استمرار هذه التحركات، أعرب السكان المحليون عن مخاوفهم من احتمال تنفيذ أعمال حفر وإنشاء أنفاق في تل أحمر الشرقي، في تكرار لتجربة سابقة شهدها التل الغربي، حيث تم الاستيلاء على أراضٍ خاصة وتحويلها إلى مواقع عسكرية. كما تتزايد المخاوف من احتمال فرض إجراءات إخلاء على المناطق السكنية المحيطة بالتل، في ظل استمرار التصعيد الميداني وتنامي الوجود العسكري في ريف القنيطرة الجنوبي.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة