«الإيكونوميست» تبرر اختيار سوريا «دولة العام 2025»: تحسن ملموس بعد 13 عاماً من الحرب

في خطوة لافتة ضمن تقليدها السنوي، أعلنت مجلة "الإيكونوميست" اختيارها لسوريا كـ«دولة العام 2025». جاء هذا الإعلان في عدد المجلة الصادر من لندن بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2025، حيث تركز المجلة في هذا التقليد على الدولة التي أظهرت أكبر قدر من التحسن خلال العام.

وأوضحت "الإيكونوميست" أن معيار الاختيار لا يعتمد على كون الدولة الأكثر سعادة أو نفوذاً، بل يرتكز على حجم التقدم الملموس الذي تحقق على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي، أو وفق معايير مؤثرة أخرى، وذلك في عام شهد اضطرابات عالمية واسعة النطاق أثرت على التجارة والنزاعات الدولية.

وقد وضعت المجلة سوريا ضمن قائمة أبرز المرشحين لهذا اللقب، إلى جانب الأرجنتين. وأشارت إلى أن المنافسة كانت محتدمة بين التحسن الاقتصادي اللافت الذي شهدته الأرجنتين، والتحسن السياسي الواسع الذي طرأ على سوريا مقارنة بالسنوات الماضية.

وفي سياق استعراضها للمشهد السوري، ذكّرت "الإيكونوميست" بأن البلاد قد مرت بحرب مدمرة استمرت 13 عاماً، خلّفت وراءها أكثر من نصف مليون قتيل، ونحو 6 ملايين لاجئ، فضلاً عن انتهاكات واسعة النطاق طالت المدنيين.

إلا أن المجلة خلصت إلى أن عام 2025 شهد تحسناً ملموساً في جوانب الحياة اليومية داخل سوريا، حيث تراجعت المخاوف وعاد قدر من الاستقرار، وشهدت البلاد عودة ما يقرب من 3 ملايين شخص إلى مناطقهم الأصلية.

وفي ختام تقريرها، أكدت "الإيكونوميست" أن هذه التحولات الإيجابية هي التي رجّحت كفة سوريا، مقتبسة قولها: «سوريا في 2025 أفضل بكثير مما كانت عليه في 2024… واختيارنا يقع على سوريا».