العراق ينفذ إنزالاً جوياً في شمال شرق سوريا بتنسيق مع دمشق والتحالف الدولي لاستهداف داعش

كشفت الجهات الأمنية في بغداد يوم الخميس عن تفاصيل عملية عسكرية نوعية استهدفت عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي داخل الأراضي السورية. وقد نُفذت هذه العملية ضمن إطار تنسيق مشترك مع أطراف إقليمية ودولية.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان سابق، أن قوة خاصة نفذت عملية إنزال جوي في منطقة شمال شرقي سوريا. أسفرت هذه العملية عن توقيف شخصين ينتميان لتنظيم الدولة، وكانا مطلوبين بموجب مذكرات توقيف صادرة عن القضاء العراقي، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء العراقية.

وأوضحت القيادة أن التنسيق كان كاملاً مع قوات التحالف الدولي، بالإضافة إلى التعاون مع الجانب السوري. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود ملاحقة عناصر التنظيم المتوارين خارج الحدود العراقية، وتهدف إلى منع إعادة تنشيط خلاياهم الإرهابية.

وفي بيان صادر عن خلية الإعلام الأمني، والذي نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أفيد بأن العملية جرت بتوجيه مباشر من القائد العام للقوات المسلحة. واعتمدت في تنفيذها على معلومات استخبارية دقيقة وفّرتها "خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية".

وشارك في تنفيذ العملية فريق محمول جواً، تلقى دعماً فنياً من التحالف الدولي، وتم التنسيق الميداني مع قوات الأمن السورية. وأشار البيان إلى أن الهدفين اللذين تم القبض عليهما يُعدّان من العناصر المهمة المطلوبة للسلطات القضائية العراقية، مؤكداً أن العملية أُنجزت داخل الأراضي السورية دون الإعلان عن وقوع أي خسائر.

وتندرج هذه العملية ضمن سلسلة من العمليات التي أعلنها العراق في الفترة الماضية لملاحقة قيادات تنظيم الدولة خارج حدوده. ففي أيلول/سبتمبر الماضي، كشف جهاز مكافحة الإرهاب عن تنفيذ عملية أمنية مماثلة داخل سوريا، بالتنسيق أيضاً مع التحالف الدولي.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية حينها أن الجهاز أكد مقتل عمر عبد القادر بسام، المعروف بلقب "عبد الرحمن الحلبي"، والذي كان يشغل منصب مسؤول العمليات والأمن الخارجي في تنظيم الدولة. وبحسب البيان الرسمي، كان القيادي المذكور يتولى مهام التخطيط والإشراف على أنشطة التنظيم في ما يُعرف بـ"الولايات البعيدة"، مما جعله هدفاً رئيسياً للعمليات الأمنية.