"أنا إنسان ماني حيوان": محمد عبد الوهاب يستعيد صرخته الأيقونية بعد سقوط نظام الأسد


هذا الخبر بعنوان ""أنا إنسان ماني حيوان"… صرخة لخصت قمع نظام الأسد وسقوطه" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يستذكر المواطن السوري محمد عبد الوهاب، صاحب العبارة التي أصبحت أيقونة "أنا إنسان ماني حيوان"، الأيام الأولى للثورة السورية، كاشفاً عن الدوافع وراء تلك الصرخة التي لخصت معاناة السوريين في مواجهة قمع النظام البائد. وفي حوار مع وكالة "الأناضول"، أوضح عبد الوهاب أنه يقيم حالياً في قرية خربة الجوز بمحافظة إدلب، ويعتمد على الزراعة كمصدر رزق له.
وأشار عبد الوهاب إلى أنه، شأنه شأن مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الأولى للثورة، هاجر هو وعائلته إلى تركيا التي اعتبروها ملاذاً آمناً في ظل قصف النظام المخلوع. ولفت إلى أنه أقام في مخيم بولاية كيلس جنوبي تركيا عام 2014، وعاد إلى سوريا رفقة أسرته بعد 20 يوماً من سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأوضح عبد الوهاب، الذي اكتسب شهرته الواسعة بعبارته "أنا إنسان ماني حيوان وهالعالم كلها متلي"، أن هذه العبارة لم تكن شعاراً مخططاً له، بل كانت صرخة عفوية نابعة من داخله ضد الظلم الذي عاناه. وأكد أن الشعب السوري خرج إلى الشوارع ليس لينهزم بل لينتصر، مشدداً على أنهم انتفضوا ضد الظلم الذي مورس لعقود في سوريا، والذي لم يقتصر على حافظ الأسد بل امتد ليشمل أخيه رفعت أيضاً، وأنهم في الشهر الثالث من عام 2011 اتخذوا خطوة لا رجعة فيها.
واستذكر عبد الوهاب أن النظام بدأ بالرد بتدخلات قاسية وعنيفة بمجرد بدء المظاهرات، قائلاً: "استخدم النظام الرصاص ضد المتظاهرين". وتطرق عبد الوهاب إلى ظهوره على قناة الجزيرة التلفزيونية قرب الحدود التركية في أبريل/ نيسان 2011، مؤكداً أن ما قاله في تلك اللحظة كان عفوياً تماماً.
وأضاف: "في سوريا، هذا النظام الطاغية والعصابة الأسدية كانت تعاملنا كحيوان وليس إنسان، وتنظر إلى الشعب كأنه في مزرعة وهم يحاصرونه ويظلمونه، ويمارسون بحقه كل أنواع القتل والقمع، وإذا خرج الشعب يطالب بحقوقه ويتظاهر يستخدم ضده الرصاص والدبابات والطيران والشبيحة". وأكد عبد الوهاب أنه رأى بنفسه كيف كان الناس يظلمون في سوريا، وأنه رأى أطفالاً ونساءً يُداسون بالأقدام في قرية البيضا بمحافظة طرطوس، مبيناً أنه عبّر عن ذلك خلال المقابلة.
وذكر أنهم كانوا نشطين في مختلف المجالات خلال مراحل الثورة، بما في ذلك المشاركة في العمل المسلح، وساهموا في تحرير العديد من المناطق بريف مدينة جسر الشغور، من قرية خربة الجوز وصولاً إلى قرى الساحل. ولفت إلى أنهم في ذلك الوقت استنتجوا أنه لا رجعة إلى الوراء وأن عقارب الساعة لن تعود، مشدداً على أنه "من المستحيل على هذه العصابة الإجرامية التي حكمت البلد لمدة 40-50 عاماً، من حافظ إلى رفعت وبشار، أن تحكم مرة أخرى".
وذكر عبد الوهاب أن "النصر الذي تحقق في 8 ديسمبر كان مهماً ليس فقط للشعب السوري ولكن للعالم العربي والإسلامي بأكمله". وأضاف أن "الأسد في روسيا الآن واللاجئون السوريون بدأوا بالعودة إلى بلادهم وباتوا أحراراً".
كما طالب عبد الوهاب بتحقيق العدالة ومحاسبة القتلة والمجرمين من النظام السابق، قائلاً: "مستحيل أن نسامح الذي اغتصب وقتل وهجّر وحرق ودمر وقصف وضرب أطفال الغوطة بالسلاح الكيميائي". وأكد عبد الوهاب أنهم كثوار عام 2011 لن يستسلموا حتى محاسبة المتورطين بجرائم إبان النظام الساقط.
يذكر أنه في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000 - 2024)، الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970 - 2000). (الأناضول)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة