وزارة الداخلية العراقية تنفي تسللًا من سوريا وتكشف تفاصيل تحصينات الحدود


هذا الخبر بعنوان "العراق ينفي وقوع عملية تسلل من سوريا" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نفت وزارة الداخلية العراقية بشكل قاطع وقوع أي عملية تسلل من الجانب السوري عبر الشريط الحدودي المشترك بين البلدين. وأكدت الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي محاولة تسلل من سوريا، مشددة على أن قيادة قوات الحدود والقطعات الأمنية الأخرى تفرض إجراءات "صارمة" لحماية الحدود من أي محاولات اختراق.
جاء نفي الوزارة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) مساء السبت 20 من كانون الأول، بعد تداول مقطع فيديو على بعض مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه أشخاص من الجانب السوري يحاولون عبور الجدار "الكونكريتي" على الشريط الحدودي العراقي- السوري. وأوضحت الوزارة في بيانها: "إننا في الوقت الذي ننفي فيه هذه الأنباء، نؤكد أن مقطع الفيديو هذا لم يكن على حدودنا وأنه لدولة جارة أخرى"، مبررة ذلك بحجم الكتل "الكونكريتية" التي ظهرت في الفيديو.
وقد أنجزت قيادة قوات الحدود العراقية بناء نحو 350 كيلومترًا من الجدار الأمني الخرساني الفاصل بين الحدود العراقية- السورية، وتواصل العمل لإغلاق جميع الثغرات المتبقية بهدف منع التسلل والتهريب بين البلدين. وكانت أعمال إنشاء هذه التحصينات على الحدود العراقية- السورية قد انطلقت عام 2022، على امتداد شريط حدودي يبلغ طوله أكثر من 618 كيلومترًا، بحسب ما ذكرته القيادة لوكالة الأنباء العراقية (واع) في 22 من تشرين الثاني الماضي.
ويتم تدعيم الجدار "الكونكريتي" بمنظومة موانع متعددة، تشمل خندقًا شقيًا بعرض 3 أمتار وعمق 3 أمتار، وساترًا ترابيًا بارتفاع 3 أمتار، ومانعًا منفاخيًا رباعي الطبقات، بالإضافة إلى سياج (BRC) معدني، كما أوضحت قيادة الحدود العراقية. ويحتوي الجدار أيضًا على أبراج مراقبة متطورة تبعد كل منها كيلومترًا عن الآخر، وهي مجهزة بكاميرات حرارية متطورة مرتبطة بمنظومة مراقبة مركزية.
وأكدت القيادة العراقية أن التحصين الحدودي لا يعتمد على السور الخرساني فقط، "بل يشمل شبكة دفاعية متكاملة تتضمن خنادق، وأسلاكًا شائكة، ومنظومات إنذار مبكر، فضلًا عن استخدام كاميرات حرارية عالية الدقة، وأجهزة مراقبة ليلية ونهارية تعمل على مدار الساعة".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في 5 من تشرين الثاني الماضي، عن خطة لتوسيع بناء جدار أسمنتي على حدود العراق مع سوريا. وصرح قائد قوات الحدود العراقية، محمد عبد الوهاب سكر، بأن الخطة تتضمن بناء جدار "كونكريتي" (أسمنتي) يمتد لأكثر من 100 كيلومتر، شمال وجنوب نهر الفرات، بين منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار العراقية المقابلة لمدينة البوكمال بريف دير الزور.
ويُعد هذا الإجراء الثاني من نوعه الذي تتخذه بغداد بعد إكمال جدار أمني أسمنتي وأسلاك شائكة نهاية العام الماضي بين بلدة ربيعة ومدينة سنجار بمحافظة نينوى العراقية مقابل مدينة الحسكة التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد). وأضاف سكر أن تشييد الجدار "الكونكريتي" مع سلسلة التحصينات الأمنية الأخرى بين نينوى والحسكة، "أسهم في تحقيق ضبط كبير للحدود العراقية- السورية، لم يشهد له مثيل طوال تاريخ الدولة العراقية". وذكر بيان الداخلية العراقية أن قائد قوات الحدود زار قاطع ألوية الحدود السابع ولواء المغاوير في منطقة طريفاوي غربي محافظة الأنبار، تمهيدًا لبدء العمل بإنشاء الجدار الأسمنتي الفاصل بين الحدود السورية والعراقية.
سياسة
سياسة
سياسة
ثقافة