لغم حربي ينهي حياة فتاة في ريف درعا الشمالي الشرقي ويجدد التحذيرات من مخلفات الصراع

أعلن الدفاع المدني يوم الأحد، 21 كانون الأول، عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 18 عاماً جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب. وقع الحادث المأساوي أثناء رعيها الأغنام بالقرب من قرية البوير في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي.

وأوضح الدفاع المدني، عبر معرفاته الرسمية، أن مدنيين قاموا بإسعاف الفتاة إلى مشفى إزرع الوطني، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بالإصابة التي لحقت بها.

وأكد الدفاع المدني أن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة، تشكل خطراً جسيماً يهدد حياة المدنيين، وخاصة الأطفال. كما لفت إلى أن هذه المخلفات تعيق الأنشطة اليومية للسكان وتعرقل عودتهم الآمنة إلى منازلهم ومزارعهم في مساحات واسعة من البلاد.

وفي سياق متصل، كان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، قد بحث في 8 تشرين الأول، مع الممثلة الخاصة للمملكة المتحدة في سوريا، آن سنو، سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة تتعلق بمواجهة الكوارث وإزالة مخلفات الحرب.

وناقش الجانبان، خلال لقاء عُقد في مقر الوزارة بدمشق، إمكانيات التعاون بين سوريا والمملكة المتحدة في مجالات الإنذار المبكر ومكافحة الألغام والرصد الزلزالي. كما تطرقا إلى التحديات التي تواجه سوريا، لا سيما في قطاع الألغام ومخلفات الحرب، وأهمية الدعم الدولي لمكافحتها.

وأعرب الوزير الصالح عن تقديره وشكره للمملكة المتحدة على جهودها المستمرة خلال السنوات الماضية في دعم الاستجابة الإنسانية وإنقاذ الأرواح وحق السوريين في الحرية والعدالة، بالإضافة إلى دعمها الحالي لجهود التعافي وتعزيز السلام.