فيلم "ردع العدوان" الوثائقي يكشف كواليس الإطاحة بنظام الأسد ويوثق لحظات تاريخية مفصلية في سوريا


هذا الخبر بعنوان "فيلم “ردع العدوان”.. توثيق لمنع “تزوير التاريخ”" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت دور العرض في سوريا، يوم الأحد 21 كانون الثاني 2025، إطلاقاً واسعاً للفيلم الوثائقي "ردع العدوان"، الذي استقطب حضوراً جماهيرياً ورسمياً كبيراً. أقيمت عروض خاصة وعامة في مواقع رئيسية شملت دار الأوبرا بدمشق، ومدرج مديرية الشؤون السياسية في ريف دمشق، بالإضافة إلى جامعة حلب. وقد حضر هذه الفعاليات قيادات رسمية، وشخصيات عامة، ونخب ثقافية ودينية، فضلاً عن حشد شعبي غفير. يأتي هذا العرض الموسع متزامناً مع احتفالات "عيد التحرير"، بهدف ترسيخ ذكرى المعركة الحاسمة التي أفضت إلى السيطرة على دمشق في 8 كانون الأول 2024، وذلك قبل عام من تاريخ العرض.
يُعتبر الفيلم، الذي أنتجته المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي وتجاوزت مدة عرضه الساعتين، وثيقة تاريخية محورية. يهدف العمل إلى توثيق الرواية الرسمية لمعركة "ردع العدوان"، التي مثلت نقطة تحول مفصلية أدت إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد. يتميز الفيلم بتقديمه شهادات حية وغير مسبوقة من صانعي القرار والقادة الميدانيين، كاشفاً للمرة الأولى عن كواليس التخطيط واللحظات الحاسمة التي سبقت المعركة.
يقدم الفيلم تفاصيل حصرية من داخل غرف العمليات، حيث وصف وزير الدفاع قرار خوض المعركة بأنه "أصعب قرار". كما يسلط الضوء على لحظات مفصلة، منها اللحظة التي أصدر فيها الرئيس أحمد الشرع الأمر بدخول حلب، مع توصية القوات بالرفق بأهل المدينة. ويبرز العمل التنسيق الوثيق بين الجانبين العسكري والسياسي، حيث روى وزير الخارجية أن التوقيت الدقيق لإصدار البيان السياسي جاء بأمر مباشر من الرئيس الشرع، الذي قال له: "الآن الوقت المناسب". ومن المشاهد اللافتة في الفيلم ظهور سبورة بيضاء دوّن عليها الرئيس الشرع ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني نقاطاً استراتيجية تحدد ملامح المرحلة القادمة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. تمثل هذه النقاط الرؤية السياسية والخطاب الموجه للسوريين وللعالم، مؤكدة أن النظام السابق كان مصدراً للقلق والاضطرابات وفقد أهليته السياسية.
تلقى الفيلم ردود فعل رسمية إيجابية واسعة. ففي كلمته عقب العرض بريف دمشق، شدد المحافظ عامر الشيخ على أن الفيلم "يوثق للتاريخ ويمنع أي محاولة للتزوير"، مشيداً بمشاهد الشجاعة والإقدام التي يجسدها، ودعا جميع السوريين لمشاهدته. واختتمت الفعالية بتكريم عدد من الشخصيات التي أسهمت في العملية. بدوره، وصف وزير الإعلام حمزة المصطفى الفيلم بأنه يرسخ "سردية ملحمة عسكرية استثنائية رويت بلسان صانعيها"، معتبراً إياه علامة فارقة وبصمة احترافية في مجال العمل الإعلامي والوثائقي السوري.
يجمع العمل ببراعة بين المشاهد الوثائقية الأصيلة واللقطات التمثيلية التي تعيد بناء الأجواء، في مسعى لدمج البعدين الفني والتاريخي. وقد أشاد مسؤولون بالفيلم واصفين إياه بأنه "وثيقة وطنية تاريخية وسينمائية" توثق بأمانة واحدة من أهم الوقائع في تاريخ سوريا الحديث، وتخلد تضحيات السوريين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة