صور أقمار صناعية حديثة تفضح استمرار التدمير المنهجي الإسرائيلي في غزة بعد التهدئة


هذا الخبر بعنوان "صور أقمار صناعية حديثة فضحت الجيش الإسرائيلي: الدمار متواصل في قطاع غزة رغم التهدئة والقصف والنسف لا يتوقفان" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت صور أقمار صناعية حديثة، التقطتها شركة "Planet Labs" الأسبوع الماضي شرق مدينة غزة، وتحديداً في حي الشجاعية، عن استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في عمليات التدمير المنهجي للمناطق الواقعة تحت سيطرته في قطاع غزة، وذلك حتى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأظهرت مقارنة الصور المحدثة بتلك الملتقطة بعد أيام قليلة من بدء وقف إطلاق النار، أن مئات المباني سُوّيت بالأرض خلال الأشهر الأخيرة، وأن عمليات الهدم اتسعت بشكل ملحوظ في المنطقة. كما بينت الصور أن مباني كانت متضررة جزئياً خلال الحرب جرى تدميرها بالكامل لاحقاً باستخدام آليات هندسية، إلى جانب مبانٍ أخرى بدت سليمة إلى حد كبير قبل أن تُسوّى بالأرض.
ووفقاً لمصادر فلسطينية، كان نحو مليون شخص يقيمون قبل الحرب في المناطق التي تخضع حالياً لسيطرة الجيش الإسرائيلي، ولا سيما شرق مدن غزة وخان يونس ورفح. ولا يُتوقع أن يتمكن هؤلاء من العودة إلى منازلهم في المستقبل القريب، مما يضطرهم إلى العيش في خيام وملاجئ مؤقتة، إلى جانب مئات آلاف السكان الذين دُمّرت منازلهم وبقوا في مخيمات النزوح.
في سياق متصل، نشرت منظمة "Forensic Architecture" البريطانية تحليلاً لصور أقمار صناعية التُقطت في قطاع غزة، أظهر أن "إسرائيل" أقامت 13 موقعاً جديداً على طول "الخط الأصفر" الذي يفصل بين المناطق الواقعة تحت سيطرة جيش الاحتلال والفلسطينيين داخل غزة، وذلك خلال فترة وقف إطلاق النار. وأشار التحليل إلى أن معظم هذه المواقع أُنشئ في شمال القطاع وشرق مدينة خان يونس، ليرتفع بذلك عدد المواقع التي يسيطر عليها "الجيش" الإسرائيلي على امتداد الخط الأصفر إلى 48 موقعاً. كما أفاد التقرير بقيام "الجيش" بتوسيع عدد من الطرق التي تربط هذه المواقع بالأراضي الإسرائيلية، إلى جانب شق طريق جديدة في منطقة خان يونس. وأفادت المنظمة أيضاً بتوسيع نطاق التدمير في مدينة خان يونس، وتنفيذ أعمال إزالة للركام في منطقة رفح.
وكان مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية قد حدّد في تشرين أول/أكتوبر الماضي أن 81% من المباني والبنى التحتية في قطاع غزة تعرّضت لتدمير جزئي أو كلي خلال الحرب. ووفقاً لتحليل الأمم المتحدة، دُمّر 123,464 مبنى بشكل كامل، وتعرّض 12,116 مبنى لأضرار جسيمة، فيما أُصيب 33,857 مبنى بأضرار متوسطة. وفي الأسابيع الأخيرة، انهار عدّة مبانٍ كانت متضررة نتيجة الحرب في قطاع غزة، وذلك بفعل الأمطار والطقس العاصف، مما أدى إلى استشهاد وإصابة فلسطينيين. وقد استُشهد يوم أمس 5 أشخاص جراء انهيار مبنى في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وخلال الحرب، طرأ تحوّل على سياسة التدمير التي انتهجها جيش الاحتلال. فبعد أن كان الدمار في المراحل الأولى ناتجاً عن العمليات العسكرية أو الغارات الجوية، بدأت، عقب احتلال رفح في أيار/مايو 2024، عمليات تدمير منهجية لأحياء ومناطق كاملة عبر شركات مقاولات مدنية. وقد أدّت هذه السياسة إلى تدمير ما يقارب 100% من المباني في رفح وعبسان وخربة حوزة وجباليا ومناطق أخرى. كما لفتت التقديرات إلى تدمير 80% من الخيم الزراعية، و87% من الأراضي الزراعية، ونحو 80% من الطرق خلال الحرب، مما خلّف، بحسب خبراء، نحو 61 مليون طن من ركام الأبنية في قطاع غزة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة