بازار 'أيادي سورية' الميلادي بدمشق: منصة لدعم المشاريع متناهية الصغر وتسويق المنتجات الحرفية

شهدت دمشق فعاليات البازار الميلادي الخيري 'أيادي سورية' الذي أقيم في فندق برج الفردوس، بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة. تضمن البازار تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية والمشغولات الصوفية والتحف الخشبية وأعمال الكروشيه، بالإضافة إلى لوازم العيد من ألبسة وحلويات وأغذية وإكسسوارات.

هدف البازار، الذي نظمته فعاليات أهلية، إلى دعم المشاريع متناهية الصغر وتسويق المنتجات اليدوية، وشهد مشاركة واسعة من أصحاب المشاريع المنزلية والحرفية. تأتي هذه المبادرة في إطار جهود دعم الإنتاج المحلي وفتح منافذ تسويقية مباشرة بين المنتج والمستهلك، مما يسهم في تنشيط حركة الأسواق وتشجيع اقتناء المنتج الوطني.

من بين المشاركين، قدمت مرسيل يوسف، من أحد معامل الصابون في حلب، تشكيلة متنوعة من صابون الغار المصنع يدوياً وفق المراحل التقليدية، حيث وصل عدد الأصناف المعروضة إلى نحو 120 صنفاً بخلطات وروائح مختلفة. وأشارت يوسف إلى أن مشاركتها تهدف إلى التعريف بالمنتج ورصد ردود فعل المستهلكين، بالإضافة إلى تقديم عروض وحسومات خاصة خلال فترة البازار.

بدورها، شاركت ميساء مسلماني، صاحبة أحد مطابخ المأكولات، بتقديم نماذج من المأكولات الشرقية والغربية والسواريهات المحضرة في مطبخ منزلها. وأوضحت مسلماني أن البازار يخلق تواصلاً مباشراً بين صاحب المنتج والزبون، ويسهم في بناء علاقات اجتماعية بين المشاركين، مما يساعد على الوصول إلى شريحة أوسع من المستهلكين.

كما أكدت ردينة برهوم، صاحبة مشروع للشوكولا اليدوية، على أهمية المشاركة في البازارات لكونها لا تمتلك محلاً لعرض منتجاتها. بدأت برهوم مشروعها من المنزل منذ عام ونصف العام بتصنيع ديزاينات بسيطة من الشوكولا، وطورته تدريجياً بعد أن لاقى نجاحاً وإقبالاً، معتبرة أن البازارات تشكل فرصة حقيقية للتعريف بالمنتجات ودعم المشاريع الصغيرة.

من جهته، أعرب يزيد خطيب، أحد زوار البازار، عن إعجابه بتنوع المعروضات التي شملت مستحضرات تجميل وزيوتاً ومواد غذائية وألبسة وغيرها، واصفاً أجواء البازار بالجميلة والمريحة.