دمشق تستضيف مباحثات سورية يابانية لتعزيز التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار

شهدت العاصمة السورية دمشق اليوم، استقبالاً رسمياً لنائب وزير الخارجية الياباني يوهيني أونيشي والوفد المرافق له في وزارة المالية السورية. يعكس هذا اللقاء حراكاً دبلوماسياً واقتصادياً مهماً يهدف إلى إعادة تنشيط العلاقات الثنائية بين سوريا واليابان.

تركزت المباحثات بين الجانبين على وضع رؤية مستقبلية للتعاون الاقتصادي والمالي، مع إيلاء اهتمام خاص لملفات إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي. وقد أكد وزير المالية محمد يسير برنية، بحسب ما نقلته الوكالة السورية للأنباء، على الأهمية الكبيرة للخبرات اليابانية في دعم مسيرة التنمية وجذب الاستثمارات إلى سوريا.

وشدد اللقاء على ضرورة بناء جسور الثقة مع قطاع الأعمال الياباني، وحث المستثمرين اليابانيين على استكشاف الفرص الواعدة في السوق السورية، بما يضمن تحقيق مصالح مشتركة وعوائد اقتصادية ملموسة لكلا البلدين.

كما استعرض الطرفان مجموعة من الخيارات والآليات التقنية الممكنة لمعالجة ملف الديون. تهدف هذه الخطوة إلى تذليل العقبات المالية القائمة وتهيئة بيئة مناسبة لتعاون مالي أكثر استدامة في المستقبل.

تندرج هذه الزيارة ضمن توجه حكومي أوسع لإعادة فتح قنوات التواصل الاقتصادي مع الدول الصديقة، خاصة اليابان التي تُعد قوة عالمية رائدة في مجالات التكنولوجيا وإعادة الإعمار، وذلك بعد فترة من الجمود الذي شاب العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على استمرار التنسيق والحوار المباشر، مع التعهد بالعمل على ترجمة التفاهمات التي تم طرحها إلى مشاريع وشراكات اقتصادية ملموسة وفاعلة.