وصول أول طائرة إجلاء من السودان إلى دمشق ضمن خطة استثنائية لإعادة السوريين العالقين


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
وصلت إلى مطار دمشق الدولي أول طائرة ركاب قادمة من دولة السودان، حاملة على متنها 32 مواطناً سورياً. يأتي هذا ضمن خطة الإجلاء الاستثنائية التي أطلقتها وزارة الخارجية والمغتربين، مستفيدة من الإمكانيات المتاحة والظروف الراهنة.
ووفقاً لما أوضحته وكالة الأنباء سانا بتاريخ 23 كانون الأول، فإن هذه العملية تندرج ضمن جهود الإجلاء التي أعلنت عنها وزارة الخارجية والمغتربين في 11 من الشهر الجاري. وكانت الوزارة قد دعت المواطنين السوريين المتواجدين في السودان والراغبين بالعودة إلى سوريا إلى تسجيل بياناتهم عبر رابط نشرته على موقعها الرّسمي.
وأكدت الوزارة أن الهدف من هذا الإجراء هو ضمان سلامة المواطنين السوريين في مناطق النزاع، وبما يتوافق مع الأطر التنظيمية المعمول بها.
وفي 12 أيار الماضي، كان وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني قد أعلن عن إرسال فريق خاص إلى السودان، بناءً على توجيهات الرئيس أحمد الشرع. كان الهدف من إرسال الفريق هو الوقوف على أوضاع السوريين هناك وتقديم الدعم اللازم لإجلائهم وتوفير سبل الأمان لهم، في ظل الظروف الراهنة.
ويعاني العديد من السوريين في السودان من تحديات كبيرة، منها عدم امتلاكهم جوازات سفر سارية المفعول، أو انتهاء صلاحيتها، أو ضياعها. إضافة إلى ذلك، يواجهون غرامات مالية باهظة تفرضها الحكومة السودانية، والتي قد تصل إلى أربعة آلاف دولار.
لقد تغيرت حياة آلاف السوريين في السودان بشكل جذري بسبب النزاعات المسلحة بين الأطراف المحلية. فمن لم يتمكن من الفرار إلى بلدان أخرى، بقي عالقاً دون حلول، وسط أوضاع معيشية واقتصادية متردية. كما فاقمت الغرامات الحكومية المفروضة تحت بند "مخالفة الإقامة" من معاناتهم، ومنعتهم من مغادرة البلاد، وأبقتهم تحت وطأة القصف والإبادة.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال السنوات الماضية، ظهرت مناشدات جماعية عديدة أطلقها سوريون في السودان لوزارة الخارجية في حكومة النظام البائد، مطالبين بمساعدتهم العاجلة لمغادرة السودان والعودة إلى سوريا. إلا أن هذه المناشدات لم تلق آذاناً صاغية من طرف النظام البائد.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سياسة