موسكو ودمشق تعززان التعاون الاستراتيجي: بوتين يلتقي وزيري خارجية ودفاع سوريا

في لقاء جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوزيري الخارجية السوري أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة في موسكو، جرى بحث القضايا المشتركة بين البلدين، مع التركيز بشكل خاص على التعاون الاستراتيجي في قطاع الصناعات العسكرية. وتناول الجانبان سبل تعزيز الشراكة العسكرية والتقنية، بهدف دعم القدرات الدفاعية للجيش السوري ومواكبة أحدث التطورات في الصناعات العسكرية، بما في ذلك تحديث العتاد ونقل الخبرات الفنية والتقنية، إضافة إلى التعاون في مجالات البحث والتطوير، وفق ما نقلته وكالة سانا.

كما تطرق الطرفان، بحسب سانا، إلى مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، حيث أكدا على أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي المستمر بين دمشق وموسكو في المحافل الدولية. وشدد الجانبان كذلك على الالتزام بمبادئ القانون الدولي ورفض أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للدول.

ولم يغفل الاجتماع بحث آفاق توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين روسيا وسوريا، بما في ذلك دعم مشاريع إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية وتشجيع الاستثمارات في سوريا، بحسب ما أفادت الوكالة.

من جانبه، جدد الرئيس بوتين خلال اللقاء تأكيد دعم روسيا الثابت لسوريا، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، ورفض أي مخططات تهدف إلى تقسيم البلاد أو المساس بقرارها الوطني المستقل. كما أعاد الرئيس الروسي التأكيد على موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، واصفاً إياها بتهديد مباشر للاستقرار والأمن الإقليمي.

يُذكر أن هذه الزيارة تأتي في أعقاب زيارة سابقة قام بها وفد رسمي من وزارة الدفاع السورية، برئاسة رئيس هيئة الأركان العامة اللواء علي النعسان، إلى موسكو يوم الخميس الموافق 2 تشرين الأول. وقد استقبل الوفد حينها نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، وأشارت وزارة الدفاع السورية في حينه إلى أن تلك الزيارة كانت تهدف إلى تطوير آليات التنسيق بين وزارتي الدفاع في البلدين.