الجمعية الكيميائية السورية تحتفل بثمانين عاماً من العطاء وتؤكد دورها المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
احتفلت الجمعية الكيميائية السورية، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، يوم الثلاثاء الموافق 23 كانون الأول، بمرور ثمانين عاماً على تأسيسها. أقيم الاحتفال في فندق داما روز بدمشق، وشهد تكريماً لأكاديميين وخبراء وصناعيين كيميائيين، بالإضافة إلى الفائزين بالأولمبياد العلمي السوري.
في كلمتها، أكدت بهجت الحجار، معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، على الأهمية التاريخية للصناعة الكيميائية في سوريا ودورها الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني. وأشارت الحجار، وفقاً لوكالة سانا، إلى انتشار هذه الصناعات، مثل الزجاج والمواد الكيميائية، في الدول العربية وقدرتها على تعزيز الاقتصاد السوري. كما شددت على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني لتحقيق التنمية المستدامة في سوريا، داعيةً إلى دعم الفئات الأكثر ضعفاً، ومن ضمنهم ذوو الإعاقة، من قبل المجتمع الصناعي والتجاري.
من جانبه، أوضح وزير المالية، محمد يسر برنية، أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة ترتكز على شراكة حقيقية بين الدولة والمجتمع، بما يضمن استفادة جميع أفراد المجتمع وكافة المناطق والقطاعات من نتائج النمو. ولفت برنية إلى الدور المتجدد للمجتمع المدني، ممثلاً بالنقابات والجمعيات والاتحادات، في دعم التجارة والصناعة والمبادرات المجتمعية. وأشار الوزير إلى أن الجمعيات المهنية، ومنها الجمعية الكيميائية السورية، تضطلع بمسؤولية محورية في تطوير المهن والمناهج، وتشجيع الابتكار، ودعم التدريب، وتحويل الأبحاث والمنتجات إلى فرص عمل حقيقية. واعتبر أن الجمعية، رغم تاريخها الممتد لثمانين عاماً، تشهد اليوم ولادة جديدة من خلال تكريم الرواد وإطلاق الجوائز الداعمة للجودة وتحسين الصناعة الوطنية.
بدوره، أكد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر الحصرية، على المكانة الرفيعة التي تحظى بها النقابات المهنية وأصحاب المهن الحرة، كونهم أصحاب معرفة ومسؤولية أخلاقية تتجاوز المصلحة الفردية لخدمة المجتمع والمساهمة في صنع الحضارة. وبيّن الحصرية أن التقدم لا يصنعه علم الهندسة وحده، بل تشارك فيه مختلف العلوم، وفي مقدمتها الكيمياء التي تقف وراء تطور المواد والصناعات. وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تمثل فرصة حقيقية للانطلاق من جديد، بالاعتماد على الحرية السياسية والاقتصادية لبناء اقتصاد وطني قوي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الاستقرار النقدي الذي يسعى المصرف المركزي لتحقيقه يجب أن يؤدي إلى نمو اقتصادي حقيقي ومستدام في الاقتصاد الفعلي، وليس فقط في القطاع المالي، بما يسهم في خلق فرص العمل وتحقيق التوازن والاستقرار.
وفي كلمته، صرح رئيس الجمعية الكيميائية السورية، محمد الشاعر، بأن الاحتفال بمرور ثمانين عاماً على تأسيس الجمعية يمثل محطة هامة في مسيرتها، حيث انطلقت مع بدايات الاستقلال، وتدخل اليوم مرحلة فجر جديد ونمو وولادة متجددة. وأوضح الشاعر أن الجمعية تعمل على مواكبة النهضة الشاملة في البلاد والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز دورها كجسر يربط بين الجامعة والصناعة لبناء منظومة علمية مهنية استراتيجية خلال المرحلة المقبلة.
تُعد الجمعية الكيميائية السورية من أوائل الجمعيات المؤسسة في سوريا، حيث أُحدثت في دمشق عام 1945، وأُشهرت برقم 440 عام 1960. تمتلك الجمعية فروعاً في المحافظات، وتهدف إلى الارتقاء بالعلوم الكيميائية في سوريا والعاملين في مجالها، وخدمة مصالح الكيميائيين السوريين وتمثيلهم والدفاع عنهم، والعمل على تطوير قدراتهم، واستثمار العلوم الكيميائية في تطوير المجتمع، والمساهمة الحقيقية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
سياسة
اقتصاد
سياسة
سياسة