وزارة الصحة السورية توضح: ارتفاع إصابات الجهاز التنفسي موسمي ولا يوجد متحور جديد لفيروس كورونا

أوضح مدير الأمراض المزمنة في وزارة الصحة، ياسر الفروح، أن تزايد حالات الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة يندرج ضمن النطاق الموسمي المعتاد، مؤكداً عدم وجود متحور جديد من الإنفلونزا شبيه بفيروس كورونا.

وكانت وزارة الصحة قد نشرت، الأربعاء 24 كانون الأول، عبر معرفاتها الرسمية، توضيحاً بشأن ارتفاع عدد الإصابات التنفسية الحادة خلال الفترة الأخيرة، وذلك في ظل تزايد الحديث عن احتمال وجود متحور جديد أو عودة انتشار فيروس كورونا.

وبين الفروح أن الحالات المسجلة حالياً ناجمة عن فيروس الإنفلونزا من النمط A، وهو أحد الأنماط الموسمية المعتادة، وذلك استناداً إلى البيانات المخبرية المتوفرة في وزارة الصحة وبرنامج الترصد الوبائي.

وفيما يتعلق بزيادة شدة بعض الإصابات، أشار الفروح إلى أن الفيروس المنتشر حالياً هو من النمط H3N2. وقد أوصى المصابين بضرورة ارتداء الكمامة، والبقاء في المنزل، والإكثار من شرب السوائل، وتناول خافضات الحرارة، مع التشديد على أهمية تجنّب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية.

من جهتها، أكدت مديرية صحة طرطوس، في بيان رسمي صدر أول أمس، أن الحالات التنفسية المنتشرة حالياً بين الأطفال تعدّ حالات موسمية شائعة، وتشمل الزكام والإنفلونزا والتهابات القصبات، نافية وجود أي مؤشرات على مرض وبائي جديد.

وأفادت المديرية بتسجيل ثلاث حالات وفاة خلال الفترة الأخيرة، حيث أُدخلت حالتان إلى المشفى متوفيتين، إحداهما نتيجة شرقة أثناء الإرضاع، والأخرى كانت تتلقى علاجاً منزلياً. كما تم تسجيل حالة وفاة ثالثة لطفل مصاب بإنتان حاد، ما أدى إلى تدهور حالته رغم تلقيه العلاج.

وأوضح البيان أن مثل هذه الحالات تسجّل سنوياً في مثل هذا الوقت من العام، ولا تشير إلى وجود وضع وبائي استثنائي. وشددت المديرية على عدم وجود داعٍ للذعر، داعيةً الأهالي إلى مراجعة الطبيب فور ظهور أي أعراض شديدة، مثل ارتفاع الحرارة أو ضيق التنفس أو السعال أو ازرقاق الشفاه والوجه.