حماس تحذر من تصاعد مصادرة الأراضي في الضفة الغربية وتدعو الشعب الفلسطيني للتمسك بأرضه

أصدرت حركة «حماس» تحذيراً اليوم من تزايد عمليات مصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى إظهار مزيد من الثبات والتمسك بأرضهم وحقهم الأصيل لإحباط هذه المخططات.

وفي هذا السياق، صرح القيادي في الحركة، عبد الرحمن شديد، بأن «تصاعد عمليات مصادرة الاحتلال للأراضي في الضفة الغربية، والتي تجلت مؤخراً في قرار مصادرة أكثر من 150 دونماً من أراضي قرية المغير الواقعة شمال شرق رام الله، يؤكد إصرار الاحتلال على مواصلة سياساته الممنهجة للسطو على أراضي الضفة، وتنفيذ مخططه الشامل للضم والتهجير القسري».

وأوضح شديد، في بيان له، أن «هذا القرار لا يمكن فصله عن مخطط استيطاني واسع النطاق يهدف إلى خنق القرى الفلسطينية وعزلها، وذلك من خلال مصادرة الأراضي الزراعية، وشق الطرق الاستعمارية، وتوسيع البؤر الاستيطانية المحيطة. هذه الإجراءات تهدد بشكل مباشر سبل عيش المواطنين، وتقوض مقومات صمودهم، وتحول الأرض إلى أداة للضغط والابتزاز».

وأضاف أن «سياسة مصادرة الأراضي تندرج ضمن سياسة تطهير مكاني تهدف إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين، وتمهيد الطريق لمزيد من التوسع الاستيطاني، وهو ما يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان». وشدد على أن «مخططات الاحتلال الاستيطانية تتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي ومؤسساته، وعدم الاكتفاء ببيانات القلق والإدانة الروتينية».

وفي ختام بيانه، حث القيادي الفلسطيني «أبناء شعبنا على تعزيز ثباتهم وتمسكهم بأرضهم وحقهم، وعلى توحيد كافة الجهود الوطنية لدعم معركة الصمود في وجه هذه المخططات، وتفعيل جميع أشكال مقاومة الاحتلال وإحباط مشاريعه الاستيطانية».

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد أصدر، أمس، قراراً يقضي بمصادرة أكثر من 150 دونماً في السهل الشرقي لبلدة المغير، الواقعة شمال شرق مدينة رام الله.