اللاذقية تحتفي بالميلاد المجيد: دعوات للوحدة الوطنية والسلام وإعادة الإعمار

شهدت محافظة اللاذقية احتفالات بهيجة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، عمتها أجواء من الفرح والمحبة والتآخي والسلام. وقد تزينت الشوارع والكنائس بالزينة والأضواء، وشارك أهالي المدينة في هذه المناسبة الدينية التي تعكس قيم التسامح والوحدة.

وفي هذا السياق، وجه المطران جاورجيوس خوام، راعي أبرشية اللاذقية وطرطوس للروم الكاثوليك، رسالة تهنئة عبر مراسل وكالة سانا إلى جميع السوريين، داخل الوطن وخارجه، بمناسبة الميلاد المجيد. دعا المطران خوام في رسالته إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف التعاون بين أبناء الشعب السوري كافة، بهدف إعادة بناء الوطن وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

من جانبه، أكد الدكتور فياض الملوحي، مسؤول كشاف كنيسة سيدة البشارة، أن الاحتفال بعيد الميلاد يمثل بشارة سلام للعالم أجمع. كما أعرب عدد من المواطنين عن أمنياتهم الصادقة بأن يعم السلام والاستقرار كافة أنحاء سوريا، وأن تتضافر جهود جميع السوريين لإعادة إعمار ما خلفته سنوات الحرب من دمار.

وكانت مدينة اللاذقية قد شهدت تحضيرات مكثفة خلال الأيام التي سبقت العيد، حيث أضيئت الشوارع الرئيسية والساحات العامة، وانتشرت مظاهر البهجة والاحتفال في مختلف الأحياء. هذا المشهد يعكس بوضوح الترابط الاجتماعي والتنوع الديني الذي لطالما تميز به المجتمع السوري.

يُذكر أن عيد الميلاد المجيد يُعد من أبرز الأعياد الدينية لدى الطوائف المسيحية، فهو يحيي ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ويحمل في طياته معاني عميقة للمحبة والسلام والرجاء. كما يجسد قيم التآخي والتسامح بين البشر، ويعزز الروابط الإنسانية والاجتماعية. وتتميز هذه المناسبة بأجوائها الروحية والاحتفالية التي تجمع العائلات والأصدقاء، حيث تُقام الصلوات والقداديس، وتُزين البيوت والشوارع، وتعم مظاهر الفرح والبهجة في كل مكان.