الشركة العامة للخطوط الحديدية: استعادة الدور الريادي بخطط طموحة وإنجازات ملموسة


هذا الخبر بعنوان "“بانورما” الشركة العامة للخطوط الحديدية خلال 2025" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت ميليا اسبر أن الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية تمكنت خلال العقود الماضية من تنفيذ ما يزيد على 2400 كيلومتر من الخطوط الحديدية ومشاريع البنية التحتية السككية في مختلف أنحاء الجغرافيا السورية. ويُعزى هذا الإنجاز إلى كفاءة كوادرها الفنية وقدراتها التنفيذية، وفقاً لما صرح به مدير دائرة الإعلام في وزارة النقل، عبد الهادي الشحاده، لصحيفة “الحرية”.
أوضح الشحاده أن الشركة شهدت تراجعاً كبيراً في جاهزيتها الفنية والتشغيلية خلال زمن النظام البائد، حيث تعرضت العديد من خطوط الإنتاج وورشاتها الفنية ومعداتها الهندسية النوعية للتهالك والتخريب، مما أدى إلى انخفاض طاقتها الإنتاجية الفعلية إلى مستويات لا تتجاوز 25%. لكن بعد التحرير، وضعت الشركة خطة شاملة لإعادة تأهيل وتجهيز ورشاتها الفنية المتخصصة، بهدف استعادة دورها الريادي وتمكينها من العودة التدريجية إلى القدرة التشغيلية التصميمية المطلوبة.
في سياق جهود التعافي، بيّن الشحاده أنه تم العمل على إنشاء قاعدة بيانات شاملة للشركة، استهدفت البنى التحتية والقطاعات الإنتاجية والكوادر البشرية والأصول الفعلية للمعدات الهندسية السككية والآليات النوعية والورشات الفنية المتنوعة. كما تم تشكيل لجان فنية لتجهيز الورشات وصيانة الآليات الأكثر إلحاحاً والأقل تكلفة، بما يسهم في دفع عجلة الإنتاج ورفع كفاءته واستئناف العمل في العقود المتراكمة بغية إنهائها. وقد تم في هذا العام إنجاز ما يلي:
فيما يتعلق بإنتاج مادة البالاست وتكسير الحجر البازلتي، أوضح الشحاده أنه تمت صيانة المعمل الفرنسي الأول بالكوادر الفنية للشركة، وعلى إثرها تم إبرام عقد مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية لتأمين مخزونها من مادة البالاست. وقد باشرت كوادر المؤسسة في العمل، حيث تم إنجاز 30000 طن من مادة البالاست، وبقدرة إنتاجية شهرية تفوق 370% عن العام الفائت، وجاءت هذه الزيادة بعد إعادة هيكلة الكوادر البشرية ورفع ساعات العمل إلى 14 ساعة يومياً بنظام الورديات.
وبالنسبة لإنتاج العوارض البيتونية B70، فقد تم إنتاج 836 عارضة بمعدل 80 عارضة يومياً. وبعد ذلك، تم إيقاف المعمل لإجراء صيانات كبرى تهدف إلى زيادة معدل الإنتاج وتحقيق جودة عالية وفق المعايير العالمية UIC60. وشملت هذه الصيانات صيانة القوالب، وإصلاح ومعايرة أجهزة المختبرات، إضافة إلى تأمين المعدات وإعادة هيكلة الكوادر الفنية المتخصصة لتحقيق زيادة متوقعة في القدرة الإنتاجية تفوق 300% عن العام الفائت، وبقدرة تحقق 75% من القدرة التصميمية للمعمل وبجودة توافق المعايير الأوروبية، وسيبدأ العمل بداية العام 2026.
ذكر الشحاده أنه تم استئناف الإنتاج في معمل إنتاج الأعمدة البيتونية الخاصة بنقل القدرة الكهربائية، وتوقيع عقود مع بعض الجهات العامة والقطاعات الخاصة لتزويدها بالأعمدة الكهربائية وفق المقاسات المختلفة التي ينتجها المعمل. ونوه إلى أنه تجري الآن صيانة للقوالب المعدنية وغرف المعالجة لرفع كفاءة الإنتاج ورفد السوق المحلية بما يسهم في إعادة الإعمار.
وكشف الشحاده أنه تم إنهاء العديد من العقود المتعثرة بين الشركة ومختلف الجهات العامة والخاصة أصولاً، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “Future Union” القطرية لاستكشاف فرص الاستثمار وتطوير البنية التحتية للشركة بما يخدم رفع كفاءة الإنتاج وصيانة وإنشاء خطوط جديدة.
فيما يخص إعادة هيكلة الكوادر البشرية في الشركة، تم إنهاء العقود المتعلقة بتوريد عمال للشركة والتي جاءت عن طريق متعهدين كونها غير متخصصة، والاعتماد على كوادر الشركة الفنية المتخصصة في إنشاء الخطوط، مما انعكس على زيادة الإنتاج وجودة المنتج. وتم إجراء دورات تدريبية نوعية استهدفت المهندسين والفنيين، ضمن رؤية الشركة لخدمة تطبيق التحول الرقمي في المفاصل الإنتاجية في السنوات القادمة.
أما بالنسبة للرؤية المستقبلية للشركة، فهي تعمل على استكمال صيانة المعدات الهندسية النوعية والبدء بصيانة وتمديد الخطوط الحديدية في العام القادم، وإجراء صيانات كبرى لمعامل الكسارات بغية إنتاج ثلاثمئة ألف طن خلال موسم التكسير القادم. بالإضافة إلى رفع القيمة الإنتاجية للعوارض البيتونية العالمية B70 ذات الوسعة 1435 مم إلى مئة ألف عارضة سنوياً، لرفد ورشات التجميع والتمديد بمخزون يسهم في تمديد خطوط جديدة وإصلاح الشبكة الحالية.
واختتم الشحاده بالقول إن ما حققته الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية في عام التحرير يعكس حرصها على استعادة دورها الأساسي في إصلاح وتنفيذ الخطوط الحديدية، بما يسهم في توفير بيئة داعمة للاستثمار من خلال ربط المدن الصناعية وأماكن الإنتاج بالموانئ السورية وتأمين حركة آمنة للنقل السككي، مما يدعم الاقتصاد الوطني.
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد