كورال غاردينيا يصدح للسلام والوحدة الوطنية في طرطوس

نظمت جمعية الشرق المتوسط السوري، بالتعاون مع "كورال غاردينيا"، حفلاً موسيقياً مميزاً في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس، تحت عنوان "للسلام نغني". يأتي هذا الحفل في إطار جهود الجمعية لتعزيز السلم الأهلي ونشر قيم المحبة والوحدة بين أفراد المجتمع السوري.

صرح محمود الأفندي، ممثل جمعية الشرق المتوسط السوري، لوكالة "سانا" بأن الجمعية تضطلع بتنفيذ مشاريع متنوعة في أنحاء سوريا. وأشار الأفندي إلى أن المشروع الحالي في طرطوس واللاذقية يركز بصفة خاصة على دعم السلم الأهلي، مؤكداً أن هذا الحفل يندرج ضمن سلسلة من المبادرات الثقافية والفنية الرامية إلى ترسيخ قيم الوحدة الوطنية.

وأضاف الأفندي أن الموسيقى والغناء الجماعي يمثلان جسراً فعالاً لجمع الناس وتعزيز الروابط الاجتماعية بينهم. ولفت إلى أن اختيار عنوان "للسلام نغني" للحفل يعكس إيمان الجمعية الراسخ بأن وحدة السوريين تتجاوز أي اختلافات قد توجد بينهم.

من جهتها، شددت سفانة بقلة، مديرة "كورال غاردينيا"، على الأهمية البالغة لهذه الفعالية في نشر ثقافة السلم الأهلي. وأوضحت أن البرنامج الفني للحفل اشتمل على مجموعة من الأغاني الوطنية والإنسانية، بالإضافة إلى أغانٍ ميلادية احتفالاً بالأعياد. وقد شارك في العرض 20 مغنياً وعدد من الموسيقيين، إلى جانب ثلاثة ضيوف شباب أثروا الأداء وأضفوا عليه طابعاً متجدداً، مما يعكس حرص الكورال على تجديد الفن السوري.

وبدورها، بينت غنوة صليبي، عضو "كورال غاردينيا"، أن هذا الحفل يجسد رغبة جماعية في استهلال مرحلة جديدة تتسم بالسلام والتفاهم بين أبناء الوطن. وأكدت أن الأنشطة الفنية تلعب دوراً محورياً في تعزيز المحبة والوحدة بين السوريين.

يُشار إلى أن "كورال غاردينيا" تأسس عام 2016 بمبادرة من مجموعة نساء سوريات. وقد أقام الكورال العديد من الحفلات داخل سوريا وخارجها، وشارك في مهرجان كورالات الشرق الأوسط، حيث حصد جوائز مرموقة منها جائزة أفضل كورال إقليمي وجائزة أفضل صوت نسائي.