إسرائيل تعترف بـ "أرض الصومال" كدولة مستقلة وسط رفض إقليمي ودولي واسع


هذا الخبر بعنوان "إسرائيل تعترف بأرض الصومال كدولة مستقلة.. ورفض دولي أميركي واسع" نشر أولاً على موقع North Press وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت إسرائيل رسمياً اعترافها بإقليم "أرض الصومال" كدولة ذات سيادة، في خطوة أثارت رفضاً واستنكاراً واسعاً من عدد من الدول والمنظمات، وتزامنت مع تصريحات أميركية توضح موقف واشنطن من هذا القرار.
جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب باتت أول دولة تعترف رسمياً بـ "أرض الصومال"، وذلك بعد توقيع نتنياهو ورئيس الإقليم عبد الرحمن محمد عبد الله اتفاقاً للاعتراف المتبادل. واعتبر البيان هذا الاعتراف تأكيداً على "دولة مستقلة وذات سيادة".
في ردود فعل إقليمية سريعة، دانت كل من مصر وتركيا والصومال وجيبوتي الاعتراف الإسرائيلي، معتبرة هذه الخطوة انتهاكاً لسيادة الصومال ووحدة أراضيه. وأكد وزراء خارجية الدول الأربع في بيان مشترك رفضهم التام للاعتراف الإسرائيلي، مشددين على دعم مؤسسات الدولة الصومالية الشرعية و"الرفض الكامل لأي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة أو تقويض الاستقرار في البلاد". وأوضح البيان أن هذه المناشدات تأتي في إطار التزام الدول الأربع بدعم وحدة الأراضي الصومالية، ومطالبتها بعدم إقامة كيانات موازية تتعارض مع مؤسسات الدولة.
من جانبه، أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحاً لصحيفة نيويورك بوست أعلن فيه رفضه تبني موقف إسرائيل في الاعتراف بـ "أرض الصومال"، مستهجناً في الوقت نفسه عدم وضوح تعريف الشخصية القانونية والسياسية لهذا الإقليم. ورداً على سؤال حول إمكانية اتباع الولايات المتحدة نفس الخطوة، أجاب ترامب بـ "لا"، مؤكداً أن الإدارة ستدرس الوضع بحذر.
يأتي هذا التطور ضمن سياق نشاط دبلوماسي إسرائيلي واسع في المنطقة، شمل دعوة وجهها نتنياهو إلى رئيس "أرض الصومال" لزيارة رسمية إلى إسرائيل، في محاولة لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وقد أصدرت الحكومة الصومالية بياناً يندّد بالاعتراف ويعتبره "هجوماً متعمداً على سيادة البلاد"، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب وحدة واستقرار الدولة الصومالية.
تعود جذور الخلاف إلى انهيار الدولة الصومالية عام 1991 عقب سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري. في ذلك العام، أعلنت منطقة صوماليلاند (أرض الصومال) من طرف واحد انفصالها عن الصومال وتأسيس "جمهورية أرض الصومال"، مستندة إلى حدود الإقليم الذي كان خاضعاً للاستعمار البريطاني قبل الوحدة مع الصومال الإيطالي عام 1960.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة