إدلب: اجتماع أمني وعسكري رفيع لتعزيز الجاهزية ومواجهة تهديدات داعش

شهدت محافظة إدلب تحركاً أمنياً وعسكرياً مكثفاً، تمثل في اجتماع رفيع المستوى ترأسه المحافظ محمد عبد الرحمن، وضم قادة الأجهزة الأمنية ووحدات وزارة الدفاع العاملة في المحافظة. يأتي هذا الاجتماع في سياق تعزيز مستوى التنسيق ورفع الجاهزية الميدانية، وذلك لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.

ناقش الاجتماع، الذي حضره قائد قوى الأمن الداخلي العميد غسان باكير وقادة الفرقتين 64 و84، سبل تطوير التنسيق الأمني والعسكري. كما تناول سبل رفع كفاءة الاستجابة للمخاطر والتحديات الميدانية، بهدف ترسيخ الاستقرار وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في المحافظة.

ويأتي هذا التحرك الأمني في ظل تصاعد التهديدات التي شهدتها بعض مناطق إدلب مؤخرًا، خاصة بعد الهجمات التي نفذتها خلايا تابعة لتنظيم داعش. استهدفت هذه الهجمات دوريات أمنية وعناصر من مؤسسات رسمية، مما استدعى تكثيف العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية.

في إطار هذه الجهود، أعلنت وزارة الداخلية عن تفكيك خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش، مكونة من ثمانية أشخاص. جاء ذلك بعد عملية أمنية محكمة نُفذت بالتعاون مع إدارة مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات العامة، وأسفرت عن إلقاء القبض على جميع أفرادها. وقد جاءت هذه العملية عقب تحقيقات موسعة تلت الهجوم الذي استهدف دورية لأمن الطرق في معرّة النعمان.

وأكدت الوزارة أن التحقيقات كشفت تورط الخلية في ثلاث هجمات إرهابية سابقة في إدلب وحلب. كما تم ضبط أحزمة ناسفة، وكواتم صوت، وصواريخ من نوع “ميم-دال”، وأسلحة رشاشة بحوزة أفراد الخلية. وشددت الوزارة على إحالة الموقوفين إلى القضاء المختص، مؤكدة استمرار ملاحقة الخلايا الإرهابية بالتوازي مع تعزيز الجاهزية الميدانية في المحافظة خلال المرحلة المقبلة.