أردوغان يعلن تسليم 455 ألف منزل لمتضرري زلازل 2023 ويؤكد: لم نستسلم لليأس رغم الكلفة الباهظة


هذا الخبر بعنوان "أردوغان: فخورون بتسليم المنزل رقم 455 ألفا لمتضرري الزلازل" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت عن فخره العميق بتسليم 455 ألف منزل للمتضررين من الزلازل المدمرة التي ضربت جنوب البلاد عام 2023. جاء هذا الإعلان خلال مراسم خاصة أقيمت في ولاية هاطاي الجنوبية، تضمنت قرعة وتسليم المنازل وافتتاح مشاريع خدمية جديدة. وصرح أردوغان قائلاً: "نعيش اليوم فخر تسليم المسكن رقم 455 ألفاً من مساكن الكوارث التي اكتمل بناؤها في ولاياتنا الإحدى عشرة المتضررة من الزلازل، إلى إخواننا المستحقين".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن زلازل 6 فبراير/شباط 2023 تُعد من أضخم الكوارث الطبيعية في التاريخ، حيث أسفرت عن وفاة أكثر من 53 ألف شخص. وأوضح أن الكارثة هزت 11 ولاية و62 قضاء و10 آلاف و190 قرية، ممتدة على مساحة 110 آلاف كيلومتر مربع، نتيجة لزلزالين متتاليين في ذلك اليوم المشؤوم. كما بيّن أن 14 مليون مواطن تأثروا بشكل مباشر بهذه الكارثة التي أدت إلى انهيار آلاف المباني.
وأضاف أردوغان: "عند احتساب الآثار غير المباشرة، واجهنا كلفة اقتصادية ثقيلة تجاوزت 150 مليار دولار. ومع ذلك، لم نستسلم للقلق أو اليأس أبداً". مؤكداً أن الدولة تحركت فوراً منذ الدقائق الأولى لوقوع الزلازل، حيث هرعت لنجدة المتضررين بتقديم كل أشكال الدعم، بدءاً من أعمال البحث والإنقاذ وصولاً إلى الخدمات الصحية، ومن إزالة الأنقاض إلى توفير الدعم النفسي.
وفي سياق متصل، لفت أردوغان إلى استمرار الجهود لمعالجة مشكلة التلوث في نهر العاصي الذي يمر عبر هاطاي، بالإضافة إلى ترميم المعالم التاريخية في الولاية بدقة متناهية. وأكد أن حكومته قد أنجزت أعمال ترميم مسجد حبيب النجار التاريخي، الذي يُعد من أبرز رموز هاطاي، وأعادت افتتاحه للعبادة بعد الأضرار التي لحقت به جراء الزلازل.
ثم انتقل أردوغان للحديث عن التضامن الإقليمي، قائلاً: "إلى جانب مواطنينا، فإن إخواننا في المناطق التي تربطنا بها أواصر المحبة والثقافة، وخاصة سوريا وفلسطين والعراق، هم أيضاً بحاجة إلينا". وأضاف: "أنتم ترون بأنفسكم ما يجري في منطقتنا، وما تحيكه بعض الأطراف من ألاعيب، وماهية الجهات التي تتحرك مع بعضها بعضاً". وشدد على أن "أولئك الذين يقتاتون على دماء المسلمين، والذين يسعون لزرع الفتنة بيننا، يبذلون جهداً كبيراً في هذا الاتجاه".
وتابع أردوغان محذراً: "نعرف جميعاً من هم الذين يحاولون زرع الفتنة بيننا وتقسيمنا على أساس العرق أو المذهب والمعتقد، لذلك سنظل يقظين جداً إزاء فخاخ تجار الدم والفوضى". وأكد على أنه بعد تحقيق هدف "تركيا بلا إرهاب"، سيتسنى تحقيق هدف "منطقة بلا إرهاب"، ليختفي فيها ظل الإرهاب المظلم بشكل تام.
واختتم الرئيس التركي كلمته بالتأكيد على أنه "لا أحد يقدر على منع بناء تركيا الجديدة والعظيمة". مشدداً على وحدة الشعب التركي بقوله: "نحن الأتراك والعرب والأكراد والتركمان والسنة والعلويون والنصيريون كلنا شعب واحد، ونحن سكان هذه الأرض منذ ألف عام، وبمشيئة الله سنواصل العيش معاً لقرون طويلة في أجواء من السلام والطمأنينة وحسن الجوار والأخوة".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة