مازن فندي: معجزة الشطرنج السوري يسطر إنجازات ذهبية في المحافل العربية والدولية


هذا الخبر بعنوان "مازن فندي.. بطل من ذهب وموهبة تجاوزت أبطال الشطرنج محلياً وخارجياً" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يواصل لاعب منتخب سوريا للشطرنج، مازن فندي، إبهار الجميع بإنجازاته المتتالية في كل بطولة يشارك فيها، مؤكداً بذلك مهارته الفائقة وتميزه اللافت في "لعبة الأذكياء". يتجاوز فندي أقرانه ويتفوق على المخضرمين في عالم الشطرنج، سواء على الصعيد المحلي أو في المحافل الدولية.
في مشاركته الأخيرة ببطولة العرب التي استضافتها الكويت الشهر الماضي، تمكن اللاعب مازن فندي، البالغ من العمر 12 عاماً، من حصد ذهبيتين في الشطرنج الخاطف (البليتز) والشطرنج السريع (رابيد)، بالإضافة إلى برونزية في فئة الكلاسيك. هذه الإنجازات البارزة وضعته مجدداً تحت أنظار خبراء اللعبة كخصم قوي ورقم صعب في المنافسات.
وفي تصريح لوكالة سانا، كشف مازن فندي عن بداياته قائلاً: "بدأت ممارسة الشطرنج في سن السابعة والنصف، وقد أحببت هذه الرياضة لما توفره من متعة وتحدٍ وتنمية للذكاء". وأضاف أنه بعد أشهر قليلة من التدريب المكثف، دخل عالم المنافسات وحصد أول ألقابه المحلية بفوزه ببطولة الجمهورية وهو في الثامنة من عمره، ليواصل بعدها المشاركة وتحقيق العديد من المراكز المتقدمة.
ولتحسين مستواه الفني، أوضح مازن أنه يواظب على قراءة كتب الشطرنج ومتابعة مباريات الأبطال العالميين. كما يخصص يومياً ساعات للتدريب، بالإضافة إلى التدريب الذاتي عبر الإنترنت. وأثنى على الدور المحوري لمدربه الدولي عبد الرحيم المحيو في تطوير مهاراته، مشيداً أيضاً بالدعم الذي يتلقاه من وزارة الرياضة والشباب.
وفيما يتعلق بأهدافه المستقبلية، يطمح مازن إلى تحقيق العالمية وإحراز المزيد من البطولات، رافعاً اسم سوريا عالياً في المحافل الدولية. مؤكداً أن النجاح يتطلب جهداً مستمراً وعملاً دؤوباً وليس وليد الصدفة، دعا الأطفال إلى الثقة بقدراتهم وملاحقة أحلامهم.
من جانبه، أوضح الدكتور فيصل فندي، والد بطل الشطرنج مازن، أن اكتشاف موهبة ابنه في الشطرنج كان مفاجأة سارة للعائلة. فقد بدأ مازن شغفه بالألعاب الذهنية في سن مبكرة، وأظهر اهتماماً ملحوظاً بحل الألغاز والألعاب التي تتطلب تفكيراً استراتيجياً، مما لفت الانتباه إلى قدراته.
وأشار الدكتور فندي إلى التحديات المتنوعة التي واجهها في دعم مسيرة ابنه، أبرزها توفير الوقت والموارد، إذ يتطلب التدريب على الشطرنج التزاماً كبيراً من الطفل والعائلة في خضم مشاغل الحياة اليومية. لكن بفضل عزيمة مازن وإرادته، إلى جانب الدعم المعنوي والتشجيع المستمر، ازداد إصراره على تطوير مهاراته.
بدورها، أكدت المعلمة هلا عيسى، والدة مازن، حرصها على الموازنة بين دراسة ابنها وشغفه بهذه الرياضة الذهنية. مشددة على أن التعليم هو الركيزة الأساسية لأي نجاح، وأن ترتيب الأولويات واستثمار الوقت بفعالية كان له دور كبير في تفوقه. كما وجهت نصيحة للآباء بضرورة توفير بيئة تشجع أطفالهم على التفكير الإبداعي منذ الصغر، وتلبي اهتماماتهم، وتساعدهم على تنمية مهاراتهم الذهنية.
رياضة
سياسة
سياسة
سوريا محلي