أوروبا تشهد عام 2025 كوارث مناخية غير مسبوقة: فيضانات وحرائق وموجات حر قاتلة وتحذيرات من تفاقم الوضع


هذا الخبر بعنوان "أوروبا تواجه فيضانات وحرائق وموجات حر قاتلة خلال 2025 وسط تحذيرات من تفاقم المناخ" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت القارة الأوروبية في عام 2025 سلسلة من الكوارث الطبيعية المدمرة، تراوحت بين الفيضانات وموجات الحر والجفاف وحرائق الغابات، ولا تزال دولها تبذل جهوداً مضنية للتعافي من تداعياتها. وفي هذا السياق، حذر خبراء، نقلاً عن شبكة «يورو نيوز»، من أن هذه الظواهر المناخية قد تتحول إلى واقع طبيعي جديد ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة للحد من الانبعاثات التي تزيد من حدتها وتكرارها. وأوضح الخبراء أن ارتفاع درجة حرارة الهواء بمقدار درجة مئوية واحدة يمكن أن يمكن الغلاف الجوي من احتجاز ما يقارب 7% إضافية من الرطوبة، مما يسفر عن هطول أمطار أكثر غزارة، بينما تتفاقم موجات الحر شدة مع كل ارتفاع إضافي في درجات الحرارة.
استهل عام 2025 بعواصف عاتية ضربت مناطق متفرقة من أوروبا. ففي إسبانيا، تم إجلاء عشرات الأشخاص جراء العاصفة «مارتينيو»، بينما تسببت أسوأ فيضانات تشهدها رومانيا منذ ثلاثة عقود في تعطيل منجم الملح التاريخي «برايد» وأدت إلى نزوح آلاف السكان.
وخلال فصل الصيف، سجلت موجات الحر مستويات قياسية غير مسبوقة، حتى في الدائرة القطبية الشمالية. وفي جنوب أوروبا، تجاوزت درجات الحرارة حاجز الأربعين درجة مئوية، مما أسفر عن جفاف واسع النطاق، وإصدار تحذيرات صحية، واندلاع حرائق غابات مدمرة.
وكشفت دراسة مشتركة أجراها باحثون من «إمبريال كوليدج لندن» و«مدرسة لندن للصحة والطب الاستوائي» أن تغير المناخ ساهم بنسبة 68% في 24,400 وفاة مرتبطة بالحرارة في 854 مدينة أوروبية. وقد شهدت رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص حوالي 950 وفاة خلال أسبوع واحد من شهر حزيران الماضي، وكانت مدن روما وأثينا وبوخارست الأكثر تضرراً من حيث عدد الوفيات مقارنة بعدد السكان.
بالإضافة إلى ذلك، أظهر تحليل صادر عن «إسناد الطقس العالمي» أن تغير المناخ زاد من احتمالية الظروف التي أدت إلى حرائق البرتغال وإسبانيا بنحو 40 مرة، مما خلف ضحايا وتسبب في نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقُدرت الخسائر الاقتصادية المترتبة على الظواهر الجوية المتطرفة بما لا يقل عن 43 مليار يورو، مع توقعات بأن ترتفع هذه الخسائر لتصل إلى 126 مليار يورو بحلول عام 2029. وكانت إيطاليا وفرنسا وإسبانيا من بين الدول التي تكبدت أكبر الأضرار المباشرة.
ويتوقع العلماء أن يكون عام 2026 واحداً من أشد الأعوام حرارة منذ عام 1850. وفي هذا الصدد، حذر مكتب الأرصاد البريطاني من أن متوسط درجة الحرارة العالمية قد يرتفع بمقدار 1.4 درجة مئوية فوق المعدل المسجل قبل الثورة الصناعية، مما سيجعله العام الرابع على التوالي الذي يشهد هذا المستوى من الاحترار.
منوعات
منوعات
منوعات
منوعات