احتفال حاشد في باريس: السوريون يحيون الذكرى الأولى لتحرير بلادهم من النظام البائد


هذا الخبر بعنوان "السوريون في باريس يختتمون شهرًا من الاحتفالات بالذكرى الأولى لتحرير بلادهم" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
احتضنت العاصمة الفرنسية باريس يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من كانون الأول عام 2025 احتفالاً شعبيًا ضخمًا، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لتحرير سوريا من النظام البائد. نظمت هذا الحدث البارز جمعية "سمايل يونايتد" بالتعاون مع مجموعة واسعة من المنظمات السورية، وشهد حضورًا تجاوز 15 ألف شخص، وسط تنظيم استثنائي شمل كافة مراحل الفعالية من الاستقبال حتى الختام.
سلط الاحتفال الضوء على الدور المتزايد للجمعيات السورية في فرنسا، التي تضطلع بمهام محورية في تنسيق الأنشطة المجتمعية والثقافية والخيرية للسوريين المقيمين هناك. وتشمل أدوار هذه المنظمات، سواء كانت جمعيات، هيئات، جامعات، مساجد، مؤسسات خيرية، أو منصات إعلامية، تنظيم العمل الإغاثي، والإشراف على الجوانب الإدارية والمالية، وتقديم الدعم للجاليات السورية في المهجر، بهدف ضمان التواصل المستمر وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية فيما بينهم.
افتتح الحفل بكلمات ترحيبية من المنظمين للضيوف، تلاها استعراض لمشاريع جمعية "سمايل يونايتد". بعد ذلك، قدم الفنان أحمد القسيم فقرة فنية حماسية، أشعل خلالها المسرح بأغانيه الوطنية، أبرزها "ارفع رأسك فوقك أنت سوري حر"، بمشاركة الفنانين وصفي المعصراني وصقر حمص وتيسير غليون.
تخلل الحفل شهادات مؤثرة، حيث تحدث الناشط السوري عمر الشغري عن معاناته خلال فترة اعتقاله في سجن "صيدنايا"، وعن التحديات التي يواجهها اللاجئون، مستذكراً قصص أقاربه الذين تعرضوا للتعذيب. كما شارك الفنان السوري جهاد عبده تجربته في العمل والعيش بالغربة، مشيداً بتضحيات زوجته وجهودهما المشتركة التي امتدت لأكثر من 16 ساعة عمل يوميًا.
وفي سياق متصل، عبر الناشط هادي العبد الله وزميله محمد الفيصل عن سعادتهما بتحرير دمشق، مؤكدين على الرسالة التي يحملونها للشهادة والتضحيات الجسام التي قدمها رفاقهم في الثورة. وفي لقاء مع صحيفة "زمان الوصل"، تحدث أحمد القسيم عن عودته إلى سوريا بعد 13 عامًا من الغربة، موضحًا أن أغنيته الشهيرة "ارفع رأسك" استلهمت من هتافات الثورات العربية، وحظيت بصدى إيجابي واسع على المستويين الشعبي والنقدي.
من جانبه، أكد الإعلامي محمد الفيصل على أهمية التواصل بين السوريين داخل وخارج البلاد، والعمل المشترك من أجل إعادة بناء سوريا، معربًا عن سعادته بزيارته الأولى لباريس. واختتم هادي العبد الله تجربته في الزيارة التي استمرت أحد عشر يومًا، واصفًا إياها بأنها كانت مليئة بالمشاعر المتناقضة، بين الفرح بانتصارات الثورة والذكرى الحزينة لتضحيات الرفاق، واصفًا لحظة سقوط الطاغية بأنها "لحظة جارفة من المشاعر".
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة