سوريا والهند تبحثان تعزيز التعاون الزراعي وتفعيل الاتفاقيات والاستفادة من الخبرات الهندية

التقى وزير الزراعة أمجد بدر في دمشق مع القائمة بأعمال السفارة الهندية، رينو ياداف، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات الموقعة. تركز اللقاء على إمكانية الاستفادة من الخبرات الهندية العلمية والفنية المتقدمة في مجال البحوث الزراعية.

وخلال الاجتماع الذي عُقد في مبنى الوزارة بدمشق، أشار الوزير بدر إلى الخطوات المبذولة لإعادة بناء القطاع الزراعي الذي تضرر بشكل كبير، وذلك نتيجة للتهجير القسري للعديد من العاملين فيه، إضافة إلى تسرب الكثير من الكفاءات الزراعية. وأكد الوزير بدر أن الهند تُعدُّ من الدول الرائدة في المجال الزراعي، مما يتيح فرصاً كبيرة للاستفادة من خبراتها في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة في مجال البرمجيات والتحول الرقمي.

من جانبها، أبدت رينو ياداف استعداد السفارة الهندية لمتابعة القضايا الزراعية التي جرى طرحها خلال الاجتماع، مشيرة إلى العمل الجاري حالياً على متابعة ملف تربية دودة القز، بهدف إعادة إحياء صناعة الحرير. كما دعت القائمة بأعمال السفارة الهندية إلى ترتيب اجتماع افتراضي مع الاتحاد الوطني للتسويق الزراعي التعاوني في الهند "NAFED"، والعمل على توقيع مذكرة تفاهم في مجال تصنيع الغذاء.

وشددت ياداف على أهمية المشاركة في بناء القدرات من خلال برامج ودورات متخصصة لإعادة تأهيل وتدريب الكوادر السورية، بالإضافة إلى المشاركة في المعرض الزراعي السنوي المتخصص في تصنيع الغذاء.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار الخطوات التي تعمل عليها وزارة الزراعة لتعزيز التعاون الدولي والنهوض بواقع القطاع الزراعي. وفي سياق متصل، كان الوزير بدر قد بحث مؤخراً مع القائم بأعمال السفارة الفرنسية بدمشق ووفد الوكالة الفرنسية للتنمية (ADF)، التحديات والعقبات التي تواجه القطاع الزراعي في سوريا، بما في ذلك التغييرات المناخية والأضرار التي طالت الغطاء النباتي.