أحزاب شمال وشرق سوريا تدين قمع احتجاجات الساحل وتحذر من تداعياتها على مستقبل البلاد


هذا الخبر بعنوان "أحزاب شمال وشرق سوريا تندد بقمع المتظاهرين وتحذر من تقويض الآمال الانتقالية" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أدانت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا بشدة تصاعد الانتهاكات وقمع المتظاهرين السلميين في الساحل والداخل السوري، مشيرة إلى استخدام القوة المفرطة ضدهم. وحذرت هذه القوى من أن هذه الممارسات "ستقوض آمال السوريين بمرحلة انتقالية تفضي إلى الحرية والكرامة وبناء دولة القانون". وقد صدر بيان مشترك، وقّع عليه 38 من الأحزاب والقوى، أكد أن استهداف التظاهرات السلمية في الساحل السوري وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، بالإضافة إلى اعتقالات تعسفية، وهو ما يمثل انتهاكاً صريحاً للقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
وأوضح البيان أن هذه الممارسات تعكس عودة إلى "نهج أمني قمعي" يهدد السلم الأهلي ومستقبل الاستقرار في البلاد. وشدد على أن المظاهرات التي شهدها الساحل كانت سلمية ومشروعة، ورفعت مطالب جوهرية شملت وقف الاعتقالات التعسفية، والإفراج عن المعتقلين، وإرساء الأمن والاستقرار، وبناء نظام سياسي جديد يقوم على الفيدرالية واللامركزية كحل عادل ومستدام لسوريا المستقبل.
واعتبر البيان أن ما يجري في الساحل السوري ليس حادثاً معزولاً، بل يندرج ضمن سياق متواصل من الانتهاكات، تضمنت القتل على الهوية، وسياسات الترهيب الجماعي، والاعتقال التعسفي. وحذر من أن استمرار هذه السياسات من شأنه أن يعيد إنتاج أسباب الصراع ويهدد وحدة المجتمع السوري.
وربط بيان الأحزاب والقوى في الشمال السوري بين أحداث الساحل وما يتعرض له حيّا الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، من حصار واستهداف واعتداءات ممنهجة طالت المدنيين. واعتبر البيان ذلك انتهاكاً واضحاً للقيم الإنسانية والقانونية ومحاولة لفرض الأمر الواقع بالقوة.
وطالب البيان بالوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين، والإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات، وإنهاء الحصار والاعتداءات على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، وضمان حماية المدنيين فيهما، وحمّل الحكومة الانتقالية المسؤولية السياسية والأخلاقية الكاملة عما يجري. ودعا أيضاً إلى فتح حوار وطني جاد يفضي إلى عقد مؤتمر وطني شامل برعاية دولية، يضمن حقوق جميع المكونات السورية دون استثناء. وأكد أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يُبنى بالقمع والإقصاء، بل بالاعتراف بالتعددية واعتماد نظام ديمقراطي فيدرالي يحقق العدالة والمساواة والشراكة بين جميع السوريين.
وفي سياق متصل، شهد الساحل السوري أمس الأحد خروج عشرات الآلاف من أبناء الطائفة العلوية في مظاهرات حاشدة، استجابة لدعوة رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، وذلك رفضاً لسياسات التهميش والقتل الممنهج التي يتعرضون لها. وشملت هذه المظاهرات مدن طرطوس واللاذقية وحماة وحمص، حيث تعرض المحتجون لاعتداءات بالضرب من قبل مجموعات موالية للسلطات وعناصر من جهاز الأمن العام. وقد وقعت هذه الاعتداءات في عدة مواقع منها "دوار الزراعة" و"دوار الأزهري" في اللاذقية، و"دوار العمارة" في جبلة، وفي "حي القصور" ببانياس، و"حي الزهراء" بحمص، و"حي الشارع العريض" بمحافظة طرطوس، ومناطق أخرى من البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة