هدوء مشوب بالتوتر في الساحل السوري بعد مظاهرات الفيدرالية ومقتل وإصابة العشرات


هذا الخبر بعنوان "هدوء حذر يسود الساحل السوري عقب مظاهرات حاشدة طالبت بـ "الفيدرالية السياسية"" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
عادت أجواء الهدوء الحذر إلى أحياء مدينة بانياس السورية اليوم الإثنين، مع انتشار محدود لقوات الأمن الداخلي ووزارة الدفاع. وأفادت مصادر أهلية لـ "هاشتاغ" بأن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها، حيث تشهد الأسواق ازدحاماً مع اقتراب رأس السنة الميلادية.
يأتي هذا الهدوء عقب مظاهرات حاشدة شهدها الساحل السوري يوم أمس الأحد، بدعوة من رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال، للمطالبة بـ "الفيدرالية السياسية" و"حق تقرير المصير". وكانت هذه الدعوة قد صدرت في تسجيل مصور يوم السبت، بعد يومين من تفجير استهدف مسجداً في حمص.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مناطق الساحل السوري تشهد حالة من الهدوء الحذر اليوم، بعد اندلاع مظاهرات وأعمال عنف تخللتها، وسط توتر أمني واستنفار واضح في عدد من المدن. كما رصد المرصد تجول مسلحين مدنيين من مؤيدي السلطة قرب الأحياء العلوية، وانتشار عربات عسكرية تابعة للقوات الأمنية في مدينة اللاذقية، خاصة عند مفارق الطرق الرئيسية ودوارات الزراعة وهارون والأزهري، وهي النقاط التي شهدت تجمعات للمتظاهرين أمس. وشمل الانتشار العسكري والأمني أيضاً محافظة طرطوس.
وكشف المكتب الإعلامي لـ"المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر" عن تعرض متظاهرين لـ"الضرب" في حي القصور وسط مدينة بانياس الساحلية.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية السورية عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستين آخرين يوم الأحد خلال الاحتجاجات في المنطقة ذات الغالبية العلوية، بعدما تصاعد الموقف بإطلاق نار وأعمال عنف أخرى. ونعت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية السورية الأحد في بيان مقتل أحد عناصر الأمن الداخلي وإصابة عدد من العناصر أثناء ما وصفته بـ"قيامهم بواجبهم الوطني في حفظ الأمن وتأمين الاحتجاجات في محافظة اللاذقية".
بدوره، صرح قائد قوات الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، في بيان نشرته وزارة الداخلية، بأن "مجموعة مسلحة متخفية ضمن الاحتجاجات استهدفت إحدى النقاط الأمنية بإلقاء قنبلة هجومية، ما أدى إلى إصابة عنصرين من قوات الأمن الداخلي". وأضاف العميد الأحمد أنهم رصدوا خلال الاحتجاجات على دوار الأزهري في مدينة اللاذقية ودوار المشفى الوطني في مدينة جبلة، وجود عناصر ملثمة ومسلحة تتبع لما يسمى "سرايا درع الساحل" و"سرايا الجواد"، المسؤولتين عن عمليات تصفية ميدانية وتفجير عبوات ناسفة.
وأعلنت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع التابعة للحكومة الانتقالية في سوريا أن وحدات من الجيش السوري مدعومة بمدرعات، دخلت اليوم مركزي مدينتي اللاذقية وطرطوس، بعد ما وصفته بـ"تصاعد استهداف المجموعات الخارجة على القانون، للمدنيين وقوات الأمن".
كما أفادت مصادر المرصد السوري بأن الأحياء ذات الغالبية العلوية تعرضت مساء أمس لهجمات من قبل مؤيدي السلطات السورية، تخللها سبّ وشتم طائفي بحق أبناء الطائفة العلوية، بالتزامن مع حملات تحريض وتجييش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تضمنت دعوات للانتقام من المتظاهرين.
وكانت دعوة الشيخ غزال للمظاهرات قد جاءت عقب تفجير استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب ذي الغالبية العلوية في حمص. وأسفر التفجير، الذي تبنَّته جماعة متشددة تطلق على نفسها اسم "سرايا أنصار السنة"، عن مقتل ثمانية أشخاص وجرح 18 آخرين، وفقاً لما أفادت به وزارة الصحة في الحكومة الانتقالية السورية.
سياسة
سياسة
سوريا محلي
سوريا محلي