كتائب القسام تؤكد مقتل ناطقها الرسمي "أبو عبيدة" وتكشف تفاصيل عن حياته ودوره


هذا الخبر بعنوان "كتائب “القسّام” تعلن رسمياً مقتل ناطقها الرّسمي “أبو عبيدة”" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت كتائب "القسّام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، رسمياً مقتل ناطقها الرسمي "أبو عبيدة". وأفادت الكتائب بأن "أبو عبيدة" كان ضمن مجموعة من القادة الذين قُتلوا، والتي ضمت أيضاً محمد السنوار ومحمد شبانة ورائد سعد وأبو عمر السوري.
يُعرف "أبو عبيدة" بكونه حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، وقد اشتهر بلقب "المقنّع". شغل منصب الناطق الرسمي باسم الجناح العسكري لحركة "حماس"، وظهر عادةً مرتدياً زياً عسكرياً كاملاً وقناعاً من الكوفية الحمراء، مع راية "كتائب القسام" أو شعاراتها خلفه.
تضمنت مشاهد سابقة عُرضت لقادة "حماس" صوراً لاجتماعات ولقاءات جمعت هؤلاء القادة، ومن بينهم هنية والسنوار.
كانت بيانات "أبو عبيدة" المسجلة تُبث غالباً خلال فترات التصعيد أو عقب تنفيذ عمليات نوعية، ويتميز صوته بالحزم ونبرته المحسوبة. وقد شكّل حضوره الإعلامي جزءاً أساسياً من الحرب النفسية الدائرة بين "حماس" وإسرائيل على مدى عامين، حيث اعتاد على نشر خطاباته عبر قناته الرسمية على تطبيق "تلغرام".
لم يقتصر دور صوته الحازم في بيانات "القسام" على الإعلان عن العمليات العسكرية فحسب، بل كان بمثابة رسالة معنوية موجهة للداخل الفلسطيني، تهدف إلى إظهار القوة والثبات، وإلى الخارج لإرسال إشارات دعائية.
تحول "أبو عبيدة"، بشخصيته الغامضة، إلى رمز تتشكل حوله سرديات الصراع، وأصبح مادة بصرية استهلكتها وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركات المهتمين بالحرب ومتداولي أخبارها. لقد كان الواجهة الإعلامية لرسائل "حماس".
اكتسب "أبو عبيدة" شهرة واسعة بعد إعلان قائد "كتائب القسام" محمد الضيف، الذي اغتالته إسرائيل، عن بدء عملية "طوفان الأقصى". إلا أن بدايات شهرته تعود إلى حرب إسرائيل وغزة عام 2014، عندما أعلن في خطاب متلفز أن "حماس" أسرت الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، رغم تأكيد إسرائيل مقتله.
في عام 2006، جرى تعيين "أبو عبيدة" متحدثاً رسمياً باسم "كتائب القسام". وكان أول ظهور علني له في 25 يونيو/حزيران من العام ذاته، وذلك عندما نفذت جماعات مسلحة، من بينها "حماس"، مداهمة لموقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع غزة.
بدأ "أبو عبيدة" مسيرته الإعلامية منذ عام 2002 كأحد كبار القادة الميدانيين في الجناح العسكري لحركة "حماس"، حيث حضر جميع المؤتمرات الصحافية للحركة آنذاك دون أن يظهر علناً. وبعد فك الارتباط عام 2005، تمت ترقيته ليصبح المتحدث الرسمي باسم الجناح العسكري للحركة.
في عام 2013، نال "أبو عبيدة" درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية، كلية أصول الدين، وكانت أطروحته تحمل عنوان "الأرض المقدسة بين اليهودية والمسيحية والإسلام". وبعد عام واحد، أشارت تقارير إلى أنه كان يستعد لمتابعة دراسات الدكتوراه.
وفي سياق متصل، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أعلن في 31 آب/أغسطس الماضي عن اغتيال المتحدث باسم "حماس" "أبو عبيدة"، وذلك بعد مرور 24 ساعة على غارة جوية استهدفت مبنى سكنياً في حي الرمال بمدينة غزة.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة